تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى تفجيرا وقع خلال مداهمة للشرطة في القاهرة
Read this story in Englishتبنى فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في مصر الجمعة التفجير الذي وقع خلال مداهمة للشرطة في غرب القاهرة وتسبب بقتل ستة اشخاص، بينهم ثلاثة شرطيين.
وانفجرت قنبلة مساء الخميس اثناء قيام خبراء متفجرات بتفكيكها خلال مداهمة الشقة التي كان يشتبه بوجود مسلحين فيها. وتسبب الانفجار بمقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة شرطيين واصابة 13 شخصا آخرين بجروح، حسب ما اعلنت وزارة الداخلية المصرية.
وصباح الجمعة، اعلن "تنظيم الدولة الاسلامية-مصر" في بيان نشر على حسابات لجهاديين على تويتر انه استدرج مجموعة من الشرطة المصرية الى "المنزل المفخخ".
وجاء في البيان "تمكنت مفرزة امنية من جنود الخلافة باستدراج مجموعة من شرطة الردة المصرية الى منزل مفخخ بمنطقة الهرم بالجيزة. وحين وصل المرتدون الى المنزل ودخلوه تم تفجير المنزل المفخخ عليهم".
وعادة يتبنى هذا الفرع من التنظيم المتطرف عمليات تفجير واغتيالات في القاهرة ومحيطها، وكان ابرزها الهجوم بسيارة مفخخة على القنصلية الايطالية في العاصمة في تموز الفائت، علما ان وزارة الداخلية اتهمت جماعة الاخوان المسلمين بالتورط في العملية.
بينما يتبنى فرع يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية- ولاية سيناء" عمليات وتفجيرات على نطاق اوسع في المناطق المصرية كافة انطلاقا من معقله في شمال سيناء.
الا ان وزارة الداخلية المصرية اتهمت مجددا جماعة الاخوان المسلمين بتفجير الخميس. واوضحت في بيان صدر بعد عملية الدهم والتفجير انه توافرت لديها معلومات حول قيام عناصر "تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي بالإعداد والتخطيط للقيام بأعمال عدائية (...) باستخدام المتفجرات والعبوات الناسفة لاستهداف المرافق العامة والمنشآت الحيوية وأنهم يستخدمون شقة (...) بالجيزة كأحد الأوكار وكمخزن لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة".
واضاف انه "تم استهداف الشقة المشار إليها (...). ولدى قيام خبير المفرقعات بالتعامل مع العبوات لتأمين الشقة، انفجر شراك خداعي أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة ومواطن والعثور على جثتين مجهولتين و13 مصابا".
وخلف الانفجار دمارا واضحا في دورين كاملين في المبنى وفي سيارات متوقفة في الشارع.
وشهدت منطقة الهرم اعتداءات ومواجهات عدة منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في صيف 2013، وتشتبه الشرطة في ان عددا كبيرا من انصار جماعة الاخوان المسلمين يعيشون فيها.
وتنتشر في المنطقة فنادق سياحية قريبة من منطقة الاهرامات.
وياتي الانفجار قبل ايام من ذكرى ثورة 25 كانون الثاني 2011 التي اطاحت بنظام حسني مبارك.
ودعت جماعة الاخوان المسلمين الى تنظيم احتجاجات طيلة شهر كانون الثاني، ولكن قدرتها على الحشد تراجعت.
وعززت السلطات المصرية الانتشار الامني في انحاء مصر بما فيها حول ميدان التحرير في وسط القاهرة الذي شكل مركزا للثورة.