لبنان ينتزع فوزا ثمينا من الكويت في تصفيات مونديال 2014
Read this story in Englishانتزع لبنان فوزا ثمينا من مضيفه الكويتي 1-صفر اليوم الجمعة على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014
وسجل محمود العلي الهدف الوحيد في الدقيقة 56 ملحقا بالكويت خسارتها الاولى في التصفيات الراهنة.
وفي المجموعة ذاتها، كانت كوريا الجنوبية حققت فوزا متأخرا على مضيفتها الامارات 2-صفر اليوم ايضا.
وحافظ المنتخب الكوري الجنوبي على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط متقدما على لبنان الذي بات ثانيا (7 نقاط) والكويت التي تراجعت الى المركز الثالث (5)، فيما تقبع الإمارات في المركز الرابع الاخير دون رصيد، وهي فقدت حظوظها نهائيا في انتزاع احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور الرابع الحاسم.
وفي الجولة الخامسة قبل الاخيرة المقررة الثلاثاء المقبل، تلتقي الكويت مع الامارات في الكويت، فيما يلعب لبنان مع كوريا الجنوبية في بيروت.
وفي الجولة السادسة الاخيرة في 29 شباط 2012، يحل لبنان ضيفا على الامارات، فيما تشد الكويت الرحال الى سيول لمواجهة كوريا الجنوبية.
وشهدت بداية المباراة سعيا كويتيا حثيثا لاحراز هدف مبكر يريح اعصاب لاعبي الفريق المضيف والجماهير ويحد من الثقة اللبنانية التي تعززت في الشهر الماضي بعد التعادل المثير بين الفريقين 2-2 في بيروت ضمن الجولة الثالثة.
وفرض وليد علي نفسه نجما مطلقا للشوط الاول وسنحت له فرصة لوضع "الازرق" في المقدمة عند الدقيقة الرابعة بعد خطأ في السيطرة على الكرة من اللبناني عباس كنان، بيد ان تسديدة وليد مرت الى جانب القائم الايسر لمرمى الحارس زياد الصمد.
واضطر الالماني ثيو بوكير، مدرب منتخب لبنان، الى اجراء تبديلين سريعين لقلبي الدفاع اللذين تعرضا للاصابة، فحل وليد اسماعيل مكان كنان (9) وعلي السعدي مكان يوسف محمد، لاعب كولن الالماني السابق والاهلي الاماراتي الحالي (11).
وسعى المنتخب المضيف الى استغلال الوضع المستجد بيد ان بدر المطوع اضاع فرصة سانحة وقف لها الحارس اللبناني بالمرصاد (13).
وكان "الازرق" قريبا جدا من التقدم عندما خطف يوسف ناصر الكرة داخل منطقة الجزاء اثر سوء تفاهم بين الدفاع والحارس بيد ان تسديدته علت المرمى (24).
وانتظر "منتخب الازر" حتى الدقيقة 30 ليشكل خطورة واضحة على المرمى الكويتي الا ان تسديدة عباس عطوي لم تصب الشباك.
وحاول عبد العزيز المشعان وضع حد للتعادل السلبي اثر مجهود فردي رائع على الجهة اليسرى قبل ان يسدد الكرة في الشباك الخارجية للمرمى اللبناني (39). بعدها بدقيقة واحدة، اخفق الصمد في السيطرة على تسديدة كويتية لترتد منه الكرة الى فهد الانصاري الذي وجد نفسه امام المرمى الخالي بيد ان رأسيته انتهت خارج الملعب وسط ذهول الجمهور المحلي الذي توقع لها نهاية افضل.
وحصل لبنان على ركنيته الاولى في الدقيقة 42 لم تثمر الى ان اطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الاول الذي غلبت عليه السيطرة الكويتية المترافقة مع الرعونة امام المرمى، في مقابل دفاع لبناني متراص وهجمات مرتدة سريعة.
وانطلق الشوط الثاني بوجه مغاير للأول اذ حرص "منتخب الأرز" على فرض رقابة لصيقة على وليد علي، وترافق ذلك مع اصرار لبناني على التقدم نحو مرمى الخصم، وهو ما ترجم على ارض الواقع هدف تقدم في الدقيقة 56 التي شهدت هجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى محمود العلي لعبها فنية فوق الحارس نواف الخالدي في الشباك.
وتوالت الهجمات على المرميين، وفي ظل تواصل الرعونة الكويتية، اتخذت الهجمات اللبنانية المرتدة بعدا خطرا للغاية كادت احداها لمحمود العلي نفسه ان تسفر هدفا ثانيا (71) بيد ان الحارس الخالدي انقذها ببراعة.
واجرى الصربي غوران توفيدزيتش، مدرب الكويت، ثلاثة تبديلات متتالية في محاولة منه لادراك التعادل فزج بالثلاثي فهد الرشيدي ويعقوب الطاهر وحسين الموسوي معززا الجبهة الهجومية.
وخرج حسن معتوق، صاحب هدفي لبنان في مباراة الذهاب، ودخل بدلا منه محمد غدار في الدقيقة 82، ثم اهدر الرشيدي فرصة ذهبية للتعديل عندما سدد الكرة بعيدة عن المرمى المشرع امامه (84). وبعدها بدقيقتين، اضاع رضا عنتر فرصة الهدف اللبناني الثاني، ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفوز لبناني اكد التطور الذي يعيشه المنتخب في الاونة الاخيرة.