اوباما بدأ رحلته الى اسيا لتعزيز العلاقات مع دول المحيط الهادئ

Read this story in English W460

بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء أمس الجمعة، رحلة تستغرق تسعة أيام تبدأ بهاواي ثم أستراليا، فإندونيسيا لتوسيع نطاق التحالفات التجارية من ناحية، وطمأنة دول آسيا بأن الولايات المتحدة لن تخفض وجودها الأمني على الرغم من التدابير التقشفية التي تقوم بها في ميزانية وزارة الدفاع الأميركية من ناحية أخرى.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسؤولون في البيت الأبيض أن "هدف تلك الرحلة هو إرسال إشارة واضحة بأن الولايات المتحدة هي قوة المحيط الهادي، وأنها حريصة على المساعدة في بناء الاقتصاد الناجح والآمن في منطقة المحيط الهادي التي تشهد معدلات نمو سريعة ومشجعة".

وأضاف المسؤولون أن الهدف هو طمأنة حلفاء الولايات المتحدة حول قدرات الاقتصاد العالمي على تحقيق الازدهار، وعبور الأزمة المالية واستيعاب آثارها. وقال نائب مستشار الأمن القومي بن رودس: "إذا كنا نريد لأميركا أن تكون رائدة على مستوى العالم في هذا القرن، فإن القيادة لا بد أن تشمل منطقة آسيا والمحيط الهادي".

وتأمل الولايات المتحدة عرض الخطوط العريضة لمبادرتها "شراكة عبر المحيط الهادي"، خلال المنتدى الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادئ "ابيك" التي اختار اوباما مدينة هونولولو لاستقبال الدول العشرين المشاركة، التي تتفاوض اميركا حولها مع تسعة دول أعضاء في "أبيك" لاحترام المعايير الاجتماعية والبيئية مقابل تدفق المنتجات الأميركية.

وعلى أجندة اوباما، وفق ما ذكرت "الشرق الأوسط"، قائمة من الأولويات على رأسها الحصول على تعهدات من الصين لسن معايير أكثر مرونة في سعر عملتها بما يحقق التوازن في الميزان التجاري بين البلدين.

ويطالب أوباما الصين بتطبيق قوانين لاحترام حقوق الملكية الفكرية، واعتماد مواقف أقل عدوانية في المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، والتي يعتقد أنها غنية بالنفط والمعادن الثمينة. وهي منطقة تشهد نزاعات لعقود بين كل من الصين وفيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان.

ويشارك أوباما في عدد من مؤتمرات القمة الإقليمية في بالي بإندونيسيا إضافة إلى زيارة لأستراليا لتسليط الضوء على العلاقات العسكرية الوثيقة بين الجانبين، ويلقي أوباما خطاباً أمام البرلمان الأسترالي في كانبيرا.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن القرن الحادي والعشرين سيكون "قرن أميركا للمحيط الهادي"، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات متعددة من جانب الصين.

وأكدت ضرورة تعاون الصين والولايات المتحدة لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي منتقدة سياسات حقوق الإنسان التي تطبقها بكين، الأمر الذي سيغضب زعماء الصين على الأرجح.

التعليقات 0