العثور على طالب ايطالي مقتولا غرب القاهرة وعلى جثته اثار تعذيب
Read this story in Englishعثر على طالب ايطالي مقتولا غرب القاهرة بعد عشرة ايام من اختفائه وجثمانه نصف عار وعليه اثار تعذيب واضحة ما دفع روما الى استدعاء السفير المصري للاعراب عن "استيائها" والمطالبة بتوضيحات.
وكان جيوليو ريجيني، وهو طالب دكتوراه في جامعة كمبريدج بانكلترا، يجري بحثا لرسالة الدكتوراه التي يعدها عن الحركات العمالية في مصر عندما اختفى بشكل غامض في 25 كانون الثاني في وسط القاهرة. وفي ذلك اليوم، الذي وافق الذكرى الخامسة للثورة التي اسقطت حسني مبارك في العام 2011، منعت السلطات المصرية التجمعات وانتشر رجال الشرطة والجيش في جميع انحاء العاصمة.
عثر على جثة الشاب في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء في حفرة على جانب طريق القاهرة-الاسكندرية الصحراوي في ضاحية 6 اكتوبر غرب العاصمة، بحسب ما اكد لفرانس برس مدير نيابة جنوب الجيزة حسام نصار.
واضاف نصار الذي قام بمناظرة جثمان الطالب الايطالي مساء الاربعاء "انها جريمة قتل والتحقيقات جارية" لمعرفة من يقف وراءها.
واضاف انه تمت معاينة "سحجات وكدمات" على الجثمان الذس عثر عليه نصف عار "بملابس في الجزء العلوي فقط".
ويفيد تقرير النيابة الذي اطلع عليه مراسل لفرانس برس عن وجود "لسعات حول العيننين" تبدو كأنها اثار لاطفاء السجائر و"اثار احتقان في المعصمين" ناجم على الارجح عن تقييدهما و"كدمات كبيرة في منطقة الحوض وندبات في القدمين" يرجح انها كذلك من اثار حرق بالسجائر و"شرخ في الصوان الخارجي للاذن".
وطالب وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني الخميس الحكومة المصرية بكشف ملابسات مقتله. وصرح جنتيلوني لقناة "راي نيوز 24" من لندن "نريد جلاء الحقيقة كاملة حول ما حصل".
والتقى جنتيلوني في لندن حيث يشارك في مؤتمر المانحين في سوريا مع وزير خارجية مصر سامح شكري واتفقا على "تعزيز آليات التعاون والتنسيق بين الجانبين المصري والايطالي من أجل استكشاف أسباب الحادث" وفق بيان للخارجية المصرية.
وكانت وزارة الخارجية الايطالية اعلنت في بيان بعد ظهر الخميس ان ميكيلي فالنسيزي السكرتير العام في الوزارة "استدعى السفير المصري بشكل طارئ هذا الصباح (...) لنعبر له عن استياء الحكومة الايطالية للمصير الماساوي للشاب جوليو ريجيني في القاهرة".
- قمع عنيف -وتبدو كل الاحتمالات مفتوحة في جريمة قتل الشاب الايطالي ولكن شبكات التواصل الاجتماعي والدوائر الديبلوماسية في القاهرة لا تستبعد احتمال تورط الشرطة في الامر في بلد تواجه فيه الاجهزة الامنية اتهامات من قبل منظمات حقوق الانسان الدولية بتوقيف معارضين واحتجازهم من دون محاكمة.
ووقعت عدة حالات وفاة من جراء الضرب والتعذيب في اقسام الشرطة المصرية اخيرا احيل مرتكبوها الى المحاكمة ولكنها دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه الى مطالبة الشرطة بضبط النفس.
وشدد فالنسيزي على ان "روما تتوقع تعاونا اكبر من قبل السلطات المصرية على كل الاصعدة على ضوء المصاب الخطير لاحد مواطنينا"، بحسب البيان.
وتابع ان "ايطاليا ومع تشديدها على ضرورة القاء الضوء بشكل كامل على هذه القضية، تجدد مطالبتها السلطات المصرية بفتح تحقيق مشترك فورا مع خبراء ايطاليين".
وبعد ظهر الخميس، توجه السفير الايطالي في القاهرة الى المشرحة الرئيسية في القاهرة حيث نقل حثمان الطالب ليتم تشريحه، بحسب صحفيين من فرانس برس.
وافادت روايات نشرها اصدقاء وزملاء للطالب الايطالي في القاهرة على شبكات التواصل الاجتماعي انه احتفى قرابة الساعة الثامنة مساء (18،00 تغ) بعد ان غادر منزله متوجها الى محطة مترو للذهاب الى موعد في وسط القاهرة.
في ذلك اليوم كانت العاصمة المصرية شبه مهجورة ولم يكن في الشوارع سوى رجال الامن المكلفين بمنع اي تظاهرات والذين اعتقلوا قبلها العديد من الناشطين الشباب.
ومنذ اطاحته الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز 2013، يقود السيسي نظاما يقمع بشدة اي معارضة.