أزمة اليورو أحرجت برلوسكوني فأخرجته من السلطة بعد عقد من الزمن
Read this story in Englishقدم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني السبت استقالته الى رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو، كما اعلنت رئاسة الجمهورية، في خبر استقبله الاف المتظاهرين في روما بصيحات الفرح والهتاف، وذلك بعد عشر سنوات من استلامه الحكم
واضطر برلوسكوني (75 عاما) الى مغادرة القصر الجمهوري من باب خلفي بسبب تجمهر الاف المتظاهرين امام القصر مرددين هتافات مناهضة لرئيس الوزراء المستقيل ومطلقين العنان لصيحات الفرح.
وقد اعتمد النواب الايطاليون نهائيا السبت سلسلة الاجراءات التي وعدت بها ايطاليا الاتحاد الاوروبي لخفض الدين وانعاش النمو ما فتح الباب لاستقالة برلوسكوني المعلنة.
وعقد خلال جلسة مجلس النواب اجتماع قصير لمجلس الوزراء في الوقت الذي بدات فيه حشود من المتظاهرين المناهضين لبرلوسكوني تتجمع في شوارع روما.
واقر النواب هذه الاجراءات ب380 صوتا مقابل 26 وامتناع نائبين عن التصويت. ولم يشارك الحزب الديموقراطي ابرز احزاب المعارضة في التصويت لتجنب عرقلة اتخاذ هذه القرارات المصيرية.
وقال النائب عن الحزب الديموقراطي داريو فرانشسكيني "اليوم اسدل الستار على صفحة طويلة ومؤلمة من تاريخنا".
واضاف "ان ايطاليا بلد يرغب في طي الصفحة والانطلاق مجددا من نقطة الصفر. غدا ندخل مرحلة جديدة وعلينا العمل على اعادة بناء الاقتصاد والقضاء والقانون الانتخابي... من الصفر".
من جهته قال النائب فابريزيو تشيتشيتو من حزب شعب الحرية، حزب برلوسكوني، ان الاخير وافق على الاستقالة "مع انه لم يكن مجبرا على ذلك".
وتابع هذا النائب "لقد كشف عن تحليه بضمير وطني ونحن نشكره على ذلك ونبدي تضامننا معه في وجه الهجمات التي يتعرض لها".