يونكر يرفض خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وكاميرون يجري محادثات في بروكسل

Read this story in English W460

رفض رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الثلاثاء اي خروج لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي بمناسبة زيارة خاطفة لرئيس وزرائها ديفيد كاميرون الى بروكسل قبل قمة حاسمة الخميس لبحث مطالب لندن باصلاح الاتحاد. 

وصرح يونكر "لا نملك خطة بديلة، بل نملك خطة رئيسية. بريطانيا العظمى ستبقى في الاتحاد الاوروبي وستكون عضوا بناء وفاعلا فيه"، فيما من المقرر ان يستقبل كاميرون ظهرا في العاصمة البلجيكية.

واوضح رئيس  المفوضية التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات "ان قلت اننا نملك خطة بديلة فسيوحي ذلك بوجود ارادة لدى المفوضية بالتفكير الجدي في امكانية مغادرة بريطانيا العظمى الاتحاد الاوروبي. لذلك لن اخوض في تفاصيل خطة بديلة".

يسعى رئيس الوزراء البريطاني الى انتزاع تسوية في قمة دول الاتحاد الـ28 الخميس والجمعة في بروكسل، تجيز له اجراء استفتاء وعد مواطنيه به على بقاء بلاده في الاتحاد الاوروبي وينطوي على مجازفة كبيرة، اعتبارا من حزيران/يونيو. 

في الثاني من شباط/فبراير طرح رئيس مجلس اوروبا دونالد توسك مسودة اتفاق لتلبية مطالب بريطانيا وتجنب خروجها من الاتحاد، لكن هناك مواضيع حساسة عدة لا تزال عالقة مثل الهجرة والسيادة السياسية مرورا بالحوكمة الاقتصادية.

الاثنين ضاعف توسك الضغوط وسط جولة على العواصم الاوروبية لتقريب المواقف محذرا من بوخارست من ان خطر تفكك الاتحاد الاوروبي "فعلي لان هذه العملية هشة للغاية" وقد تضع "مستقبل الاتحاد الاوروبي على المحك".

- "لا حق نقض" - 

زار توسك قادة دول في اوروبا الوسطى والشرقية حيث يسود الاستياء ازاء احدى المطالب البارزة لكاميرون وتقضي بتقييد المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الاوروبيين الوافدين الى بريطانيا للعمل.

والتقى المسؤول الاوروبي الثلاثاء رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس وسيلتقي نظيره التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

اما كاميرون فقام مساء الاثنين بزيارة مفاجئة الى باريس املا في كسر تردد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يرفض بشكل قاطع منح الدول التي لم تعتمد اليورو، امكانية عرقلة قرار لدول منطقة اليورو الـ19.

في بروكسل اختصر كاميرون برنامجه المقرر في البرلمان الاوروبي فالغى لقاء مع جميع رؤساء الاحزاب السياسية.

ويرى برلمانيون ان رئيس الوزراء البريطاني المحافظ يبالغ في طرح المطالب مقابل مجرد الوعد بخوض حملة لتاييد بقاء بلاده في الاتحاد في الاستفتاء، فيما يندد اخرون على غرار البريطاني الرافض لاوروبا نايجل فاراج باي تنازل لصالح الاتحاد.

صرح فاراج رئيس حزب يوكيب المناهض للهجرة ان كاميرون "لم يطلب الكثير، اليس كذلك؟ كما انه يحصل على مقابل قليل جدا. هو لا يريد للشعب البريطاني ان يدرك ان هذا الاتفاق المزعوم يمكن صده بفيتو من هذا البرلمان بالذات".

غير ان رئيس البرلمان الاوروبي الالماني مارتن شولتز رفض هذه الانتقادات مشيرا الى ان اي تعديل تشريعي سيخضع بالفعل لتصويت المجلس، مضيفا ان "البرلمان الاوروبي لا يملك حق نقض، ارفض هذا الخطاب".

وتابع ان "الاتحاد الاوروبي لم يشهد قط وضعا دراميا على ما يجري هذا الاسبوع"، محذرا من عواقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الذي تهزه ازمة هجرة غير مسبوقة.

اضافة الى شولتز التقى كاميرون ثلاثة نواب اوروبيين مشاركين في مساومات اللحظة الاخيرة. كما اجرى لقاءات مغلقة مع رئيسي الكتلتين الرئيسيتين في البرلمان الاوروبي، الحزب الشعبي الاوروبي (يمين الوسط) مانفرد ويبر والاشتراكيين جاني بيتيلا.

التعليقات 0