عشرة قتلى في مواجهات مع احدى الطبقات الدنيا في شمال الهند

Read this story in English W460

قتل عشرة اشخاص في اعمال عنف اندلعت في ولاية في شمال الهند بعد تظاهرة لاحدى الطبقات المطالبة بتحسين اوضاعها المعيشية فيما تواجه نيودلهي ازمة ماء بعد ان اغلق عدد من مثيري الشغب قناة رئيسية تزود العاصمة.

وتم نشر الاف الجنود مع اوامر باطلاق النار فورا السبت في ولاية هاريانا، بعد تظاهرات استمرت اسبوعا تخللتها اعمال عنف حيث احرق مثيرو شغب منازل ومحطات قطارات وقطعوا طرقا سريعة.

وقتل عشرة اشخاص واصيب 150 في الولاية منذ الجمعة الماضي عندما اطلق الجنود النار على المتظاهرين، بحسب قائد شرطة الولاية ياش بال سينغال في مؤتمر صحافي اعلن خلاله ارتفاع عدد القتلى.

ودعا الى التظاهرات افراد من طبقة جات للمطالبة بحصص في الوظائف الحكومية ومقاعد في الجامعات لابنائهم، ويقولون انهم يعانون من اجل الحصول على فرص وظائف وتعليم رغم النمو الاقتصادي القوي في البلاد.

وتخصص الهند اماكن للطبقات الدنيا في خطوات تهدف لانهاء حالات التمييز ضد افرادها. لكن تلك السياسة تسبب امتعاضا بين افراد طبقة جاتي، الذين  يقيمون في الارياف ويمتلكون المزارع ويقولون ان تلك السياسة تستبعدهم.

ونزل المتظاهرون مرة اخرى الى الشوارع ليلا رغم التدابير الامنية المشددة واحرقوا متاجر في منطقة روهتاك بهاريانا، حيث تتركز اعمال العنف بحسب ما قاله ضابط في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.

وقال الضابط طالبا عدم ذكر اسمه "وقعت اشتباكات ليلا في انحاء الحي. تم احراق اكثر من 12 مبنى مع حالات نهب للمتاجر والات الصرف الالي في مكانين".

وقال ضابط في الشرطة المحلية في منطقة جهجار الملاصقة لروهتاك ان خمسة اشخاص قتلوا السبت "عندما اطلق الجيش النار على مجموعة من مثيري الشغب".

- أزمة مياه -ومع تصاعد التوتر، تواجه العاصمة الهندية ازمة مياه بعد ان اغلق عدد من مثيري الشغب قناة لجر المياه في هاريانا توصل الماء الى مراكز معالجة في العاصمة.

وعقب اجتماعات طارئة اعلن كبير الوزراء في نيودلهي ارفيند كيجريوال عن تقنين المياه في المدينة وقال ان المدارس ستغلق الاثنين للحفاظ على المخزون.

وقال كيجريوال في تغريدة على تويتر "سيتم تقنين المياه بالتساوي بين الجميع. رجاء وفروا المياه. المدارس ستغلق غدا".

ويتوقع اجراء محادثات لانهاء اعمال العنف في وقت لاحق الاحد في نيودلهي بين مسؤولين في طبقة جاتي بينهم المشاركون في التظاهرات، ووزير الداخلية الهندي راجناث سينغ.

وقال كبير المسؤولين عن جاتي ياشبال ماليك، وهو احد المشاركين في المحادثات، لوكالة فرانس برس "نعمل على وقف العنف فورا".

ويواصل المحتجون اغلاق الطرق المؤدية الى هاريانا رغم المحادثات المرتقبة، بحسب مشاهد التلفزيون. وافاد مصور لفرانس برس ان مئات المحتجين المتسلحين بعصي كانوا يوقفون السيارات على احد الطرق الرئيسية التي سدت باشجار مقطوعة.

وشاهد المصور 12 مبنى على الاقل من المباني التي التهمتها النيران بينها مدرسة في بلدة سامبلا، على بعد خمسة كيلومترات عن روهتاك.

وعلقت شركة ماروتي سوزوكي، احد اكبر مصنعي السيارات في الهند، عملياتها في مصنعيها في هاريانا بعد ان تسببت الاحتجاجات في تأخير تسليم اللوازم، بحسب متحدث.

كما الغيت رحلات المئات من القطارات او تم تغيير مسارها منذ الجمعة، بحسب مسؤول. وقال المتحدث باسم سكك الحديد نيراج شارما لوكالة فرانس برس انه "تم احراق عشر محطات قطار صغيرة وكبيرة. اضرم مثيرو الشغب النار في محركات وعربات".

وحذر مسؤول كبير في الشرطة المحلية من ان الوضع متوتر في جهجار مع استمرار المتظاهرين في تحركهم.

وقال مسؤول الشرطة في جهجار رجيف كومار لوكالة فرانس برس "الوضع ليس تحت سيطرتنا. الوضع متوتر جدا حيث ان الاف المحتجين على الطرق يطوقون الحي الحكومي الرئيسي في المدينة".

التعليقات 0