الجامعة العربية: انسحاب القوات الروسية من سوريا "خطوة ايجابية" لانجاح المفاوضات
Read this story in Englishاعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاربعاء الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا "خطوة ايجابية" لانجاح المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين التي بدأت الاثنين برعاية الامم المتحدة في جنيف.
وكانت موسكو اعلنت الاثنين انها ستسحب الجزء الاكبر من قواتها على الارض بعدما "انجزت" مهمتها في سوريا اثر تدخل جوي بدأ في 30 ايلول دعما للنظام ساهم في تقوية مواقع هذا الاخير وفي احرازه تقدما كبيرا على جبهات عدة.
وعادت بالفعل الثلاثاء طائرات روسية مقاتلة الى قواعد جوية في جنوب غرب روسيا.
وقال العربي في بيان رسمي ان "هذا الإعلان الروسي جاء في توقيت مناسب، ويمثل خطوة ايجابية هامة باتجاه تعزيز الجهود المبذولة من قبل مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا لإنجاح مسار مفاوضات جنيف الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة وكذلك لتثبيت الهدنة القائمة ووقف الأعمال القتالية".
واكد العربي على "دعم الجامعة للجهود التي يبذلها السيد ستافان دي ميستورا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة من أجل ردم الهوة بين المواقف المتباينة لوفدي المعارضة والحكومة السورية وذلك استناداً إلى البيان الختامي لجنيف1 2012 وبيانات مجموعة الدعم الدولية في فيينا".
وكان مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا اعتبر الانسحاب الجزئي للقوات الروسية "تطورا مهما"، واعرب عن الامل في ان يكون له "تاثير ايجابي" على مفاوضات السلام في جنيف.
ودعا العربي جميع الأطراف السورية إلى "التحلي بالحكمة والمرونة وتغليب المصالح العليا للشعب السوري حتى يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي حول خطوات المرحلة الانتقالية التي تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير وبما يحفظ وحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية".
وأدى النزاع السوري الذي بدأ في 15 آذار 2011 إلى مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وتهجير نصف السكان، أربعة ملايين منهم فروا خارج سوريا، وأكثر من ستة ملايين نزحوا داخلها.