انتخابات تشريعية مبكرة في كازاخستان
Read this story in Englishيدلي الناخبون في كازاخستان باصواتهم الاحد في انتخابات تشريعية مبكرة يفترض ان تؤمن غالبية واسعة لحزب الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي يحكم البلاد منذ 1991 في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
ويحكم نزارباييف (75 عاما) كازاخستان منذ 25 عاما بدون معارضة حقيقية. وقد اعيد انتخابه رئيسا العام الماضي بحوالى 98 بالمئة من الاصوات.
ويفترض ان يهيمن حزبه نور الوطن (نور اتان) بسهولة على نتائج الانتخابات التي تجري بينما يشهد اقتصاد هذا البلد الغني بالمحروقات ضعفا بسبب الانخفاض الحالي في اسعار النفط.
ودعي نحو عشرة ملايين ناخب الى التصويت في اكثر من 9800 مركز اقتراع فتحت ابوابها عند الساعة الثانية بتوقيت غرينتش، على ان ينتهي الاقتراع عند الساعة 15,00 ت غ.
ويتوقع اعلان تقديرات اولية للنتائج حوالى الساعة 18,00 ت غ استنادا الى استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز التصويت.
ويرى محللون ان هذه الاحزاب لا تطرح افكارا عقائدية او برامج ووجودها لا يهدف سوى اعطاء ظاهر ديموقراطي لبلد يحكم باستبداد.
وقال دوسيم ساتباييف قدير مجموعة تقييم المخاطر المتمركزة في الماتي اكبر مدينة في البلاد لوكالة فرانس برس ان هذه الاحزاب "تتخذ مواقع وتصدر اعلانات لكن لا برامج خاصة حقيقية لديها".
ويشارك في هذه الانتخابات الى جانب الحزب الرئاسي، حزبان آخران مواليان للحكومة هما الحزب الشيوعي و"الطريق البراقة" (أك زول).
كما تتنافس في الاقتراع ثلاثة احزاب صغيرة اخرى هي "القرية" (اويل) الذي يركز على القضايا الزراعية، و"الاتحاد" (بيرليك) وهو حزب بيئي موال لنزارباييف والحزب القومي الاشتراكي الديموقراطي المعارض.
وقالت مارال حكميباييفا (27 عاما) التي تعمل لشركة حكومية وكانت تقف في صف بانتظار التصويت في استانا، انها ستمنح صوتها لحزب نور الوطن "على الارجح". واضافت لوكالة فرانس برس "انا صادقة. لا ارى اي فرق بين الاحزاب وكلها تقول الشىء نفسه".
اما بولات كاراباييف الذي يعمل متعهدا في القطاع الخاص فقد اكد انه لن يصوت. وقال ان "هؤلاء البرلمانيين خيبوا املي. لا اعتقد انهم قادرون على حل مشاكلنا. والسياسية يصنعها مكتب الرئيس في كل الاحوال".
- ركود اقتصادي -وكانت كازاخستان واحدة من اكثر دول آسيا الوسطى ازدهارا بفضل عائدات النفط بعد عقد من النمو الاقتصادي الثابت في بداية الالفية الثالثة.
لكن تراجع اسعار النفط ادى الى خفض عدد الوظائف في قطاعات اساسية وتقويض الثقة في العملة الوطنية بينما يتوقع اقتصاديون مزيدا من الانكماش الاقتصادي هذه السنة.
وركز الحزب الحاكم في حملته على انجازات الحكومة في الماضي ورفع شعار "وحدة واستقرار وابداع" للمرحلة المقبلة.
وقال نائب رئيس الحزب عسكر ميرزا احمدوف في مناظرة قبل الانتخابات بثها التلفزيون الاربعاء "خلال سنوات الاستقلال ارتفع الدخل الفعلي للسكان ثلاث مرات ونصغ وتراجع الفقر بمقدار 14 مرة".
وستعيد نتائج الانتخابات الاهتمام الى الدائرة المحيطة بنزارباييف الذي لم يؤكد بعد ما اذا كان يترشح لولاية جديدة في انتخابات 2020.
ومن المرشحين المحتملن لخلافته ابنته داريغا نزارباييفا (52 عاما) التي تشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء.