أعمال شغب شمال الاردن اثر "انتحار" شاب محتجز لدى الامن

Read this story in English W460

اندلعت أعمال شغب في مدينة الرمثا شمال الاردن قرب الحدود مع سوريا ليل الاربعاء الخميس، إثر "انتحار" شاب أردني كانت السلطات الأمنية احتجزته مع سوريين اثنين قبل أيام.

وقال شهود عيان أنه تم احراق مبنى المتصرفية ومبنى محكمة وسيارة للشرطة، وأغلقت طرق باطارات مشتعلة من قبل متظاهرين في مدينة الرمثا (95 كم شمال عمان) قرب الحدود مع سوريا.

وانتشرت مدرعات لقوات الدرك التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.

وقال المقدم محمد الخطيب الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام، لوكالة "فرانس برس": "تمت استعادة الامن والهدوء في المدينة مع ساعات الفجر الاولى لليوم الخميس".

وأشار الى أن "أعمال الشغب اندلعت عقب ابلاغ عائلة الشاب نجم الزعبي (20 عاما) بأنه وجد منتحرا في الحجز".

وأوضح أن "الشاب ولدى تفقده في الحجز عثر عليه متوفيا بعد أن مزق بطانية كانت اعطيت له واستخدمها كحبل وقام بتعليقها وشنق نفسه، بدون سبب واضح"، مشيرا الى أن "عائلة الشاب لم تقتنع برواية الأمن".

وبحسب مصدر مقرب من الملف فان "نتائج تشريح الجثة أكدت أنه لا وجود لاي علامات شدة أو عنف أو تعذيب".

وبحسب ذات المصدر فقد "تعهد رئيس الوزراء عون الخصاونة بمحاسبة أي مخطئ تسبب في وفاة الشاب في حال دلت نتائج التحقيق على ذلك".

من جانبه، قال مسؤول أردني لـ"فرانس برس" أن "نجم نقل سوريين وصلا الاردن قبل ايام الى تاجر سلاح اشتريا منه أسلحة"، فيما لم يحدد المسؤول نوعها أو عددها.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "السوريين كانا تحت المراقبة من قبل الاستخبارات العسكرية وتم توقيفهما مع نجم".

وترتبط مدينة الرمثا (95 كلم شمال عمان) اقتصاديا ارتباطا وثيقا بمدينة درعا السورية التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات. كما يرتبط سكانها بصلات قرابة مع سكان درعا.

ويعمل عدد كبير من سكان المدينتين بنقل البضائع والركاب بين المدينتين، الا أن اجراءات مشددة اتخذت منذ اندلاع الاحداث في سوريا على جانبي الحدود مع المملكة.

التعليقات 0