رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج يصل الى طرابلس
Read this story in English
وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الامم المتحدة فايز السراج الى طرابلس الاربعاء يرافقه عدد من اعضاء المجلس الرئاسي الليبي، بحسب ما اعلن المكتب الاعلامي للسراج ومسؤول عسكري في القاعدة البحرية الرئيسية في العاصمة.
وقال المسؤول العسكري لوكالة فرانس برس "وصل الى القاعدة البحرية اليوم السيد السراج برفقة عدد من اعضاء المجلس الرئاسي، وقد تناولوا هنا طعام الغداء وعقدوا اجتماعا مع ضباط في القاعدة".
من جهته، كتب المكتب الاعلامي للسراج على صفحته في موقع فيسبوك "وصول رئيس واعضاء المجلس الرئاسي الى مدينة طرابلس".
واضاف ان السراج الذي كان الثلاثاء في تونس، وصل على متن الباخرة الحربية الليبية "السدادة" برفقة سفن حماية.
وكان في استقباله كبار ضباط القاعدة البحرية ومسؤولين محليين بينهم حارس الخوجا، وزير الداخلية في السلطة غير المعترف بها في طرابلس.
ووصل السراج مع ستة من الاعضاء التسعة في المجلس الرئاسي بينهم نائبا الرئيس احمد معيتيق وموسى الكوني. قال معيتيق على صفحته في فيسبوك "اليوم ومن طرابلس عاصمة كل الليبيين، سنباشر اعمالنا".
وحاولت حكومة طرابلس التي تدير العاصمة منذ اكثر من عام ونصف بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" منع السراج وحكومته من دخول المدينة عبر وقف حركة الملاحة الجوية اكثر من مرة لمنع هبوط طائرة رئيس حكومة الوفاق في مطارها.
واعلنت الجمعة "حالة الطوارىء القصوى" في العاصمة بعد اعلان حكومة الوحدة الوطنية عن رغبتها في الانتقال قريبا الى طرابلس.
وقد ولدت حكومة الوفاق الوطني بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون ليبيون في كانون الاول/ديسمبر برعاية الامم المتحدة، واختار تشكيلتها المجلس الرئاسي الليبي، وهو مجلس منبثق عن الاتفاق ذاته ويضم تسعة اعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة.
ويتراس السراج المجلس الرئاسي ايضا الى جانب رئاسته لحكومة الوفاق.
وتحظى حكومة الوفاق بدعم الامم المتحدة ودول كبرى لا سيما الاتحاد الاوروبي، الا انها تواجه بالرفض من قبل السلطتين المتنازعتين على الحكم في ليبيا واللتين تطعنان في شرعيتها.
ويخشى سكان في العاصمة ان يؤدي دخول الحكومة الى طرابلس رغم معارضة سلطاتها لها الى اشتباكات بين الجماعات المسلحة الموالية للسلطات التي تدير المدينة، والجماعات التي قد تنحاز لحماية حكومة الوفاق.


