الجعفري يؤكد ان مصير الاسد ليس من اختصاص المفاوضين في جنيف
Read this story in Englishاعلن رئيس وفد الحكومة السورية الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري الثلاثاء ان وفده مخول بحث تشكيل حكومة موسعة وليس مستقبل الرئيس بشار الاسد، متهما وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض بـ"المراهقة" في العمل السياسي، غداة تعليق مشاركته الرسمية في المباحثات.
وخلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في جنيف، قال الجعفري ان الاقتراح حول ابقاء الاسد رئيسا بصلاحيات محدودة مع تعيين ثلاثة نواب له من المعارضة "لم يناقش" مع دي ميستورا، و"لن يناقش في اي جلسة مقبلة، لانه ليس من ولاية المحاورين في جنيف".
وكان عضو في وفد المعارضة قال لفرانس برس قبل ايام ان الهيئة العليا للمفاوضات رفضت عرضا نقله لها دي ميستورا ينص على بقاء الاسد وتعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة.
واكد الجعفري ان "المبعوث الخاص لم يقترح علينا مثل هكذا اقتراح، وانا انفي نفيا قاطعا اننا تحدثنا عن هذا الامر بأي شكل من الاشكال او تجاوبنا مع ما طرحه"، مضيفا "حقيقة الامر انه تطرق الى هذه المسألة بشكل سريع وسطحي".
وقال الجعفري "شرحنا لدي ميستورا ان ولايتنا تتوقف عند حدود الانتهاء من مسألة الحكم، اي انشاء حكومة وطنية موسعة. ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هو موضوع النقاش الاساسي، مستقبل الرئيس السوري ليس من ولايتنا ولا اختصاصنا".
وتابع "هذا الموضوع يقرره الشعب السوري، لا حوار جنيف، ولا حوار طوكيو ولا حوار كازاخستان".
وتعليقا على اعلان الهيئة العليا للمفاوضات وقف مشاركتها الرسمية في المحادثات احتجاجا على تدهور الاوضاع الانسانية وانتهاكات تتهم بها النظام لاتفاق وقف الاعمال القتالية، قال الجعفري "هم لا يفقهون شيئا في علم الدبلوماسية الا كلمة الانسحاب".
واضاف مندوب سوريا الى الامم المتحدة "هذا ليس (عملا) دبلوماسيا او سياسيا ناضجا، بل اسلوب طفولي مراهق في عالم الدبلوماسية والسياسة".
واتهم الجعفري الهيئة العليا للمفاوضات بالتبعية للسعودية. وقال "ما اثير من قرار وفد السعودية بتعليق مشاركة اعضائه في الحوار في جنيف، انما يشير الى عدم جدية هذا الطرف".
وتحدث عن "هيمنة العناصر الراديكالية المتطرفة داخل هذه المجموعة التي تديرها السعودية".
ويزيد موقف المعارضة من صعوبة مهمة موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الذي استأنف الاربعاء الماضي جولة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة تتركز على بحث الانتقال السياسي في سوريا.
وتصطدم المحادثات بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الاسد.
وقال الجعفري "هم لا يريدون ان يشاركوا، هم احرار، لكنهم غير قادرين على مصادرة حق بقية المجموعات في الاستمرار في الحوار السوري السوري بدون تدخل خارجي وشروط مسبقة".
وتابع "لدينا اجتماع غدا مع دي ميستورا الذي سيلتقي منصات القاهرة وموسكو، والحياة تمشي بشكل طبيعي (...) من لا يحب ان يندمج في خارطة الطريق هذه من اجل سلامة سوريا واستقرارها والحفاظ على سيادة سوريا يتحمل نتيجة اعماله".
وكان الجعفري يشير الى وفدين آخرين من المعارضة، احداهما قريبة من موسكو والاخرى تضم شخصيات معارضة واحزابا منها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، يتمتعان بتمثيلية محدودة بين المعارضين ويعبران عن مواقف اكثر ليونة بالنسبة الى مصير النظام.
في المقابل، ترفض الهيئة العامة للمفاوضات الاعتراف بتمثيلية هؤلاء.