أول شحنة من الغاز الطبيعي الاميركي تصل الى احدى دول الاتحاد الاوروبي

Read this story in English W460

وصلت اول شحنة من الغاز الطبيعي الاميركي المرسل الى احدى دول الاتحاد الاوروبي ليل الثلاثاء الى مرفأ سينيس البرتغالي بحسب صحافي من وكالة فرانس برس، في خطوة قد تؤدي الى حرب اسعار على مستوى القارة وخفض هيمنة روسيا على السوق.

وتأتي هذه الشحنة وسط ثورة في انتاج الغاز الصخري الذي تأمل واشنطن ان يصبح سلعة مؤثرة في سوق الاتحاد الاوروبي حيث تعد روسيا حاليا المزود الرئيسي للغاز.

وشحنة سينيس مخصصة لشركة "غالب اينرجيا" البرتغالية للطاقة ووصلت على متن باخرة الشحن "كريول سبيريت" التابعة لشركة "شينيير اينرجي" ومقرها هيوستن.

وقالت شركة "غالب" انها اشترت تيراوط ساعة، ما يكفي لاستهلاك البرتغال لمدة اسبوع، وهو يعادل 2 بالمئة من الطلب السنوي من الغاز من محطة الغاز "سابين باس" التابعة لشركة "شينيير" في لويزيانا.

ومع تطور الغاز الصخري اصبحت الولايات المتحدة اكبر منتج للغاز في العالم ومن المتوقع ان تصبح دولة مصدرة صافية هذا العام.

وتم ارسال الغاز الاميركي الى الارجنتين والبرازيل والهند.

وقال متحدث باسم شركة "غالب" لوكالة فرانس برس "شحنة الغاز الاميركي هذه التي تمثل نحو واحد بالمئة من مشتريات غالب اينرجيا السنوية، مخصصة لزبائن في شبه الجزيرة الايبيرية".

وتعد "شينيير اينرجي" اول مجموعة اميركية تقوم بتصدير الغاز الطبيعي المسال من منشأتها في "سابين باس"، وقريبا من منشأة اخرى في كوربوس كريستي بولاية تكساس.

وتبحث اوروبا عن مصادر جديدة بعد معارك روسيا واوكرانيا حول تزويد الطاقة في السنوات القليلة الماضية. وتقوم روسيا بتأمين ثلث واردات الاتحاد الاوروبي من الغاز الطبيعي.

ومن المقرر ان تتبع ذلك شحنات اخرى في اعقاب اتفاقيات الولايات المتحدة مع شركة كهرباء فرنسا (او دي اف) وشركة "اينجي فرنسا" وشركة "بريتش غاز".

ووقعت "اينجي" اتفاقا مع "شينيير" لشراء ما يصل الى 12 شحنة من الغاز الطبيعي المسال سنويا بين 2018 و2023.

وفي 2008 كانت شركة "شينيير" لا تزال على الجهة الاخرى من استراتيجية واردات الغاز. غير ان فورة الغاز الصخري الذي سمح به التطور في تكنولوجيا التصديع الهيدروليكي، قلبت الموازين.

وازداد انتاج الغاز الطبيعي الاميركي بنحو 43 بالمئة بين 2010 و2014 اثر ارتفاع انتاج الغاز الصخري.

تبلغ كلفة الغاز الطبيعي المستخرج في اوروبا حوالي 4,18 دولارات (3,69 يورو) لكل مليون وحدة حرارية "بي.تي.يو" (وحدة حرارية بريطانية) مقارنة مع نحو دولارين في الولايات المتحدة. ومع كلفة نقل تقدر ب50 سنتا لمليون وحدة "بي.تي.يو" يبقى السعر الاميركي جذابا.

وتسلمت مجموعة "اينيوس" السويسرية في آذار شحنة اميركية من الايثان المسال المستخدم في صناعة البتروكيماويات في رافنيس بالنروج، غير العضو في الاتحاد الاوروبي.

التعليقات 0