اطلاق سراح 19 طفلا اثيوبيا كانوا مختطفين في جنوب السودان

Read this story in English W460

أعلنت الحكومة الاثيوبية الثلاثاء ان 19 طفلا اثيوبيا اختطفوا الشهر الماضي على ايدي مسلحين من جنوب السودان قد افرج عنهم وان المفاوضات جارية لاطلاق سراح عشرات آخرين.

والاطفال كانوا ضمن مجموعة من اكثر من مئة اختطفوا خلال هجوم قبلي عبر الحدود في 15 نيسان. وقد افرج عنهم بسلام بعد وساطة سلطات دولة جنوب السودان، بحسب حكومة اديس ابابا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية غيتاتشو رضا "لم تقع اشتباكات".

واضاف "بذلت جهود من قبل جنوب السودان لتحديد موقع الاطفال والعمل مع زعماء القبائل لتحريرهم".

وقال "نأمل ان تتم اعادة الاطفال الاخرين بسلام ودون الحاجة للقتال، لكن القوات الاثيوبية ستواصل بذل كل الجهود ومنها القيام بعمل عسكري في حال الضرورة".

واعيد الاطفال الاثنين الى بلدة غامبيلا في غرب اثيوبيا، قرب الحدود مع جنوب السودان الذي تمزقه الحرب، بحسب المتحدث.

وكان الجيش الاثيوبي قد اجتاز الحدود بحثا عن الاطفال بعد الهجوم الذي اودى بحياة 208 اشخاص. المهاجمون الذي كانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف، سرقوا ايضا اكثر من الفي رأس ماشية.

ويتهم المسؤولون الاثيوبيون افرادا من قبيلة المورلي بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات استهدفت قبيلة النوير، احدى ابرز مجموعتين عرقيتين رئيسيتين في جنوب السودان وتنتشر على جانبي الحدود.

غير ان هذا الهجوم كان دمويا بشكل استثنائي في منطقة غالبا ما تشهد اشتباكات قبلية وسرقة ماشية.

والهجوم الذي اطلق عليه "مجزرة غامبيلا" في وسائل الاعلام الاثيوبية، عزز مخاوف قديمة من أن الحرب الاهلية في جنوب السودان والتي بدأت في كانون الاول 2013 قد تمتد الى اثيوبيا.

ويقيم نحو 272 الف لاجئ فروا من النزاع في جنوب السودان -- الذي اودى بحياة عشرات الاف الاشخاص -- في منطقة غامبيلا.

والنزاع قسم جنوب السودان عرقيا حيث تتقاتل قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها الرئيس مع قبيلة النوير التي ينتمي اليها زعيم المتمردين. وتقول اثيوبيا ان الهجمات غير مرتبطة بالنزاع.

ورفض رضا تحديد عدد الجنود المنتشرين حاليا في الجانب الجنوب سوداني من الحدود. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس العديد من القوافل العسكرية تصل مطار غامبيلا في الايام التي تلت الهجوم.

التعليقات 0