المغرب : الإسلاميون يتوقعون فوزا في الانتخابات على غرار ما حصل بتونس
Read this story in Englishيتوقع أبرز حزب اسلامي في المغرب الفوز في الانتخابات التشريعية المقررة الجمعة، مدفوعا بانتصار حركة النهضة في تونس، مما قد يتيح له الدخول الى الحكومة لاول مرة لكن الرهان ليس هينا ولا محسوما سلفا.
ويعتبر حزب العدالة والتنمية (اسلامي معتدل) المعارض، وهو ثاني حزب سياسي في البرلمان يمثله 47 نائبا، اليوم الاوفر حظا للفوز بالانتخابات التشريعية.
واعلن امينه العام عبد الله بن كيران (الصورة - اليمين) السبت لفرانس برس "الى الذين يظنون اننا الاوفر حظا اقول اننا حقا الاوفر، انكم على صواب تماما".
ويتطلع حزب العدالة والتنمية المستفيد من المد الاسلامي في منطقة تمتد من تركيا الى تونس، اكثر من اي وقت مضى، الى تولي رئاسة الحكومة.
وقال بن كيران "انه دائما من الصعب تولي مسؤولية حكومية لكننا سنحاول".
من جانبه قال لحسن داودي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية لفرانس برس مازحا "اننا شر لا بد منه" بدون ان يخفي انه سيكون من الصعب ممارسة الحكم وسط ائتلاف.
ويلزم الدستور الجديد الملك بان يعين رئيس الوزراء من الحزب الذي يحصل على اكبر عدد من المقاعد في البرلمان.
وفي هذا الصدد يحاول حزب العدالة والتنمية الطمأنة فيقول بن كيران ان "الدستور يعطي للملك الحق في تعيين اي كان من حزب العدالة والتنمية كرئيس حكومة اذا فزنا، ولا يزعجني ان لا يعينني انا شخصيا".
واضاف "لكننا نحن ايضا نحتفظ بحقنا في قبول او رفض خياره".
وفي خضم الاستعداد الى الانتخابات التشريعية يحاول الحزب منذ اشهر ان يظهر بمظهر حزب "عادي" مكثفا التصريحات الرامية الى الحد من الارتياب المفترض الذي ابداه الملك محمد السادس به كما افادت برقية دبلوماسية اميركية في آب 2005 كشفهما موقع ويكيليكس.
وافادت البرقية ان العاهل المغربي قال لسيناتور اميركي "عندما تتحدثون عن اسلاميين، سواء كانوا معتدلين او متطرفين، انهم جميعا مناهضون للاميركيين".
واضاف "لا تنخدعوا لانه يبدون وكانهم عقلاء ولطفاء".
ورد القيادي الاسلامي مؤخرا ان "العلاقات بيني وبين الملك تقوم على الاحترام واذا كان الملك لا يحبني فهذه ليست مشكلتي، اكيد انه بالنهاية سيعجب بنا عندما سيرى عملنا".
واكد المحلل السياسي محمد ظريف انه "حتى وان لم يكن وحده الاوفر حظا فان حزب العدالة والتنمية يجهد للظهور بانه حزب عادي".
وفي تشرين الاول الماضي، خلال عرض برنامج الحزب قدم بن كيران ضمانات الى حلفاء المغرب واكد خصوصا "اعطاء الاولوية لاوروبا والولايات المتحدة على افريقيا والدول العربية لاننا واعون باهمية هذين الحليفين".
واضاف "اننا واقعيون".
وفي خطاب اكثر غموضا موجه الى المدافعين عن العلمانية صرح بن كيران لفرانس برس انه ليس "ضد العلمانية" في الاساس بل "ضد العلمانية في المغرب".
وينص الدستور الجديد المصادق عليه في تموز على ان الاسلام دين الدولة المغربية و"يعارض اي تمييز" ديني او ثقافي وينص على "الحق في الحياة".
وينذر ذلك بشيء من التوتر المحتمل مع الاسلاميين حول تاويل النصوص الجديدة.