سوريا: 17 قتيلا الثلثاء والأمم المتحدة تصدر قرارا بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان
Read this story in Englishقتل 17 شخصا الثلاثاء برصاص قوات الامن السورية فيما اصدرت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يدين استمرار النظام السوري في قمع الحركة الاحتجاجية ضده.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اربعة فتيان (10 و11 و13 و15 عاما) قتلوا برصاص طائش اطلقه رجال الامن بشكل عشوائي من حاجز امني وعسكري مشترك يقع بين كفرلاها وتلدو في قرى الحولة" في ريف حمص (وسط).
من جهتها، اوردت لجان التنسيق المحلية المشرفة على الحركة الاحتجاجية في سوريا لائحة باسماء الفتيان الاربعة الذين "استشهدوا في الحولة".
كما اعلن المرصد "استشهاد مواطن في بلدة تلبيسة اثر اطلاق رصاص عشوائي من حواجز عسكرية امنية مشتركة في محيط البلدة ومقتل عسكري منشق برصاص قوات الامن السورية في مدينة القصير".
وفي مدينة حمص، قتل شخصان احدهما "مختل عقليا اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية في حي الخالدية حيث يسمع اطلاق كثيف للنار و(قتل الثاني) في حي كرم الزيتون".
واضاف "استشهد مواطن من حي دير بعلبة اثر اطلاق الرصاص عليه من سيارة للامن على حاجز في شارع الزير كما اصيب خمسة اشخاص بجراح اثر اطلاق رصاص عشوائي من قوات الامن في حي القصور".
وفي ادلب (شمال غرب)، اعلن المرصد "مقتل ثلاثة اشقاء اثر اطلاق قوات الامن الرصاص على سيارتهم".
وفي ريف حماة (وسط) قتل مواطن برصاص الامن الذين كانوا يطلقون النار خلال عملية مداهمات في بلدة صوران".
وتحدث المرصد ايضا عن "استشهاد فتى يبلغ 12 عاما اثر اطلاق الرصاص على تظاهرة في دير الزور" وعن "استشهاد مواطن يبلغ من العمر 37 عاما اثر اطلاق رصاص من قوات الامن في بلدة كفرنبل بمحافظة ادلب على تظاهرة مساء اليوم".
وفي محافظة ادلب ايضا، "استشهد مواطنان اثر اصابتهما بشظايا رشاشات ثقيلة عندما كانا يعملان بورشة بناء بقرية معرشمشة قرب مدينة معرة النعمان" وفق المصدر نفسه.
وفي نيويورك، دانت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين، وذلك في تصعيد للضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الاسد.
وجاءت الادانة في قرار حصل على 122 صوتا مقابل اعتراض 13 صوتا وامتناع 41 عن التصويت. واتهم مندوب سوريا في الامم المتحدة الدول الاوروبية التي دعمت القرار وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا "بالتحريض على الحرب الاهلية".
ودان القرار "بقوة انتهاكات السلطات السورية المستمرة والخطيرة والمنهجية لحقوق الانسان" مشيرا الى "عمليات القتل التعسفية" و"اضطهاد" المحتجين والمدافعين عن حقوق الانسان، داعيا الى وقف العنف.
وفي باريس، رحب وزير خارجية فرنسا الان جوبيه بالقرار وقال ان "التصويت دليل على تحرك المجتمع الدولي لادانة هذه الانتهاكات الخطيرة والمستمرة لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام السوري، ليطلب الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين ويدعو سوريا الى اتاحة المجال للجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الانسان للقيام بمهمتها على الارض".
وفي لندن، اشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "بالتاييد الواسع للقرار، الذي رعته خصوصا الاردن والمغرب والسعودية والكويت وقطر والبحرين وتركيا".
الا ان المبعوث السوري في الامم المتحدة بشار جعفري اتهم الدول الاوروبية بشن "حرب اعلامية وسياسية ودبلوماسية على سوريا والتدخل في شؤوننا الداخلية".
وقال ان بريطانيا وفرنسا والمانيا "جزء من تصعيد العنف في بلادي" و"تنشر الفتنة العنيفة" في سوريا.
واضاف ان مشروع القرار "تناسى الاشارة الى الجماعات المسلحة التي تعبث بامن المواطنين وسلامة الممتلكات العامة والخاصة".
واضاف ان تركيا التي تبنت نهجا حازما جدا حيال سوريا والجامعة العربية "اثبتتا نهجا قياديا يستحق الترحيب" في شان الملف السوري، لافتا الى ان "هذا الامر يوفر لنا سبيلا لوضع حد لوحشية هذا النظام الذي افلس معنويا".
وبالتوازي، اعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه انه "يجري مشاورات موسعة مع عدد من الشخصيات والقوى السياسية السورية بهدف الإعداد للمرحلة الانتقالية وفق ما نصت عليه مبادرة جامعة الدول العربية".
واتفق مسؤولون في المجلس الوطني مع "عدد من الشخصيات الوطنية ومسؤولي قوى سياسية وناشطين من الحراك الثوري في القاهرة" على "تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن قوى سياسية وشخصيات مستقلة تتولى الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني سوري يشرف على الإعداد للمرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية"، بحسب البيان.
وكان المجلس الوطني السوري اعلن الاحد مشروع برنامجه السياسي الذي يشمل "الية اسقاط النظام" واجراء انتخابات لجمعية مهمتها وضع دستور جديد.
والمجلس الوطني السوري الذي اعلنت ولادته رسميا في الثاني من تشرين الاول في اسطنبول ضم للمرة الاولى تيارات سياسية متنوعة لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا وكذلك احزاب كردية واشورية.
ميدانيا وفي حمص، افاد المرصد ان "قوات الامن نفذت حملة اعتقالات اسفرت عن اعتقال 23 شخصا على الاقل في حيي البياضة والخالدية الذي يشهد تضييقا للخناق وتعزيزا للحواجز الامنية والعسكرية".
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الجهات المختصة في حمص "القت القبض على 14 مطلوبا في دير بعلبة والاوراس (...) كما القت القبض على خمسة مسلحين فى منطقة الرستن وتلبيسة وتسعة اخرين في تلكلخ" مشيرة الى انها ضبطت كمية من الاسلحة معهم.
وتتحدث اوساط المعارضة السورية عن حدوث انشقاقات في الجيش النظامي السوري اثر استخدام السلطات السورية للعنف في قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البلاد منذ منتصف اذار الماضي ما اسفر عن سقوط اكثر من 3500 قتيل بحسب حصيلة للامم المتحدة.
Look at the picture that leads this article. Multiply it by 4 for today. Then by 1,000 times going back to March 15. That is what Hizbollah supports. That is what Aoun is paid to justify.
Wake up Lebanese. Do not let this picture and these usurpers define Lebanon in the era of the great Arab awakening!