الأزهر يؤيد مطالب المتظاهرين في ميدان التحرير والبرادعي ينضم اليهم
Read this story in Englishقال رئيس المكتب الفني لمشيخة الازهر مندوب الامام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في خطاب أمام المتظاهرين في ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة أن "الامام الأكبر يشارككم موقفكم ويدعو لكم بالتوفيق".
وهذه أول مرة منذ عقود يتبنى فيها امام للازهر، الذي يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، موقفاً معارضاً للسلطة في البلاد.
ويعطي الدعم الصريح من قبل مشيخة الأزهر ثقلاً معنوياً هائلاً لمطالب المتظاهرين في ميدان التحرير خصوصاً أن جماعة الاخوان المسلمين، أكبر الحركات الاسلامية في البلاد وأكثر القوى السياسية تنظيماً، تقاطع هذه التظاهرات ولا تؤيدها.
وانضم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، محمد البرادعي بعد ظهر اليوم الجمعة الى المتظاهرين الذي يطالبون المجلس العسكري، الذي يتولى ادارة البلاد منذ سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بتسليم الحكم الى سلطة مدنية في الحال.
وطالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الواقع في الميدان في خطبة الجمعة بتشكيل حكومة انقاذ وطني "تنقل اليها كل صلاحيات رئيس الجمهورية" التي يتولاها المجلس العسكري في الوقت الراهن.
وقال أن المطلوب هو "تشكيل حكومة انقاذ وطني بصلاحيات رئيس الجمهورية".
وأضاف شاهين موجهاً حديثه للمتظاهرين "ها هو الأزهر الشريف عاد الى الميدان. اليوم مندوب عن الأزهر الشريف موجود في الميدان يؤيدكم في مطالبكم".
وأوضح إن "الدكتور حسن الشافعي مندوب فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر موجود في ميدان التحرير وسيتحدث اليكم".
ويأتي دعم الأزهر للمتظاهرين فيما غاب الإخوان المسملون عن ميدان التحرير وقرروا منذ الاثنين الماضي عدم المشاركة في الحركة الاحتجاجية في الميدان.
وأفادت صحافية من وكالة "فرانس برس" أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي كان بين المتظاهرين في الميدان.
وقال الشيخ مظهر شاهين موجهاً حديثه الى المجلس العسكري "لماذا تزيد الهوة اتساعاً بينكم وبين الشعب، لماذا لا تتحدثون مباشرة الى ثوار التحرير، لماذا لا تتبنون مطالبهم، لماذا لا تعملون على تنفيذ مطالب ثورتنا".
وأكد أن "ثورتنا المجيدة منذ أن قامت حتى هذه اللحظة كانت جسداً بلا رأس، جسداً قوياً عفياً وقلباً سليماً تقياً نقياً لكن بلا رأس واليوم سيبصح للثورة رأس".
وأضاف أن "الثورة هي من تفكر وهي من تقرر وهي من تحكم وهي من تحاكم ومن تصلح ومن تحاسب، اليوم سنشكل حكومة انقاذ وطنية تمثل كل الأطياف المصرية حتى لا تكون هناك فرقة وحتى لا يكون هناك خلاف".
وشدد على "أننا لم ننس قضيتنا وعلى استعداد لأن نكون فداء من أجل هذا الوطن".
ومنذ الصباح الباكر احتشد الالاف في ميدان التحرير تلبية لدعوة أحزاب سياسية وحركات شبابية لتنظيم تظاهرة "مليونية" أطلقوا عليها "جمعة الفرصة الاخيرة" بعد أسبوع من التظاهرات والاشتباكات مع الشرطة أسفرت عن سقوط 38 قتيلاً على الاقل، من بينهم 33 في القاهرة، وأكثر من ثلاثة الاف جريح.
ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم الحكم فوراً الى سلطة مدنية.
ووعد المجلس العسكري بنقل الحكم الى رئيس منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية حزيران الماضي، الا أن أحد أعضائه، اللواء مختار الملا أكد في مؤتمر صحافي الخميس أن المجلس العسكري لا يمكن أن يترك السلطة الان لأنه اذا فعل سيكون ذلك بمثابة "خيانة للامانة" التي حمله الشعب اياها.