مصر:الحكومة لن تشكل قبل الإنتخابات التشريعية ومتظاهرون يمنعون الجنزوري من دخول المجلس
Read this story in Englishمنع ألاف المتظاهرين رئيس الوزراء المصري الجديد كمال الجنزوري من دخول مقر مجلس الوزراء في وقت أعلن الأخير في مؤتمر صحافي له أنه لن يستطيع تشكيل حكومته قبل الإنتخابات التشريعية، فيما قرر المجلس العسكري الجمعة اجراء عملية الاقتراع على مدى يومين بدلا من يوم واحد في كل مرحلة من المراحل الثلاث للانتخابات التشريعية التي تبدأ الاثنين المقبل.
وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان الاف المتظاهرين توجهوا عصر الجمعة الى مقر رئاسة الوزراء في القاهرة القريب من ميدان التحرير، حيث سدوا مداخله لمنع رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزوري من الدخول.
و قرر المجلس العسكري الجمعة اجراء عملية الاقتراع على مدى يومين بدلا من يوم واحد في كل مرحلة من المراحل الثلاث للانتخابات التشريعية التي تبدأ الاثنين المقبل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية، أن المجلس العسكري اصدر "مرسوما بقانون يقضي بتعديل مواعيد اجراء الانتخابات البرلمانية بحيث يتم مد فترة عملية الاقتراع فى الانتخابات لتجري على مدى يومين بدلا من يوم واحد لكل المراحل".
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول أن "الانتخابات ستتم فى المواعيد والتوقيتات المحددة كما هو مقرر الا أنه سيتم اجراء عمليات التصويت على يومين بحيث ستكون الانتخابات البرلمانية المقررة فى مرحلتها الاولى يومى 28 و29 تشرين الثاني أي الاثنين والثلاثاء المقبلين".
وكان لجنزوري الذي عينه رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي الجمعة، أعلن أنه حصل على صلاحيات "تفوق بكثير" سلفيه، مؤكدا أنه لن يتمكن من تشكيل حكومته قبل الانتخابات التشريعية التي تبدأ الاثنين المقبل.
وقال الجنزوري (78 عاما) في مؤتمر صحفي: "أنا مخضرم الى حد ما في مسألة الصلاحيات وجميع الوزارات خلال الستين سنة الماضية كان يصدر لها قرار تفويض يمنح لرئيس الوزراء الكثير من صلاحيات رئيس الجمهورية".
,وأشار الى أنه حصل على صلاحيات "تفوق بكثير" ما تمتع به سلفاه أحمد شفيق وعصام شرف اللذان توليا رئاسة الوزراء بعد اسقاط نظام حسني مبارك وتولي المجلس العسكري السلطة في البلاد.
وأضاف: "كثيرون يعرفون أن لي مقولة وهي أن المسؤول السياسي لابد أن يصدر القرار المناسب في الوقت المناسب، وفي كثير من الاحيان يكون الوقت المناسب فورا".
واستطرد "لكل من يسأل عن الصلاحيات اقول سآخذ الصلاحيات الكاملة التي تمكنني من خدمة هذا البلد".
وتابع: الجنزوري انه طلب "بعض الوقت" لكي يجري مشاورات لاختيار اعضاء حكومته.
وسئل الجنزوري حول ما اذا كان سينتهي من تأليف حكومته قبل الانتخابات التي تبدأ الاثنين المقبل، فاجاب "لا، طلبت فرصة لاتمكن من تشكيل الحكومة ولن يتم ذلك قبل الانتخابات والمشير طنطاوي سيطلب" من رئيس الوزراء المستقيل عصام شرف واعضاء حكومته الاستمرار في تسيير الاعمال.
وأوضح "طلبت من المشير ان آخذ القليل من الوقت حتى اتمكن من التشكيل الذي يرضى به الشعب كله"، داعيا "ائتلافات الشباب والحركات والاحزاب السياسية الى ان تقدم له ترشيحات لعضوية الحكومة".
كما أكد الجنزوري أن المشير طنطاوي لا يريد الاستمرار في السلطة في ما بدا محاولة لتهدئة المتظاهرين في ميدان التحرير الذين يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية.
وقال: "المشير طنطاوي غير راغب في أن يستمر" في السلطة.
وقد استقبل خبر تكليف الجنزوري (78 سنة)، الذي سبق أن تولى رئاسة الوزراء من 1996 الى 1999، تشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة عصام شرف باستنكار شديد في ميدان التحرير بوسط القاهرة، حيث يطالب مئات الاف المتظاهرين المجلس العسكري بتسليم الحكم فورا لسلطة مدنية.