الامم المتحدة تنتقد "استراتيجية" اخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار داريا

Read this story in English W460

انتقد مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس "إستراتيجية" إخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار داريا، المعقل السابق للفصائل المقاتلة في ريف دمشق والتي كانت خاضعة لحصار استمر أربع سنوات.

وأعلن دي ميستورا للصحافيين في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية الى سوريا في جنيف "أشاطركم مخاوفكم ازاء حقيقة انه بعد داريا، هناك مخاطر بحصول اكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه استراتيجية أحد الأطراف حاليا".

واضاف "هل ينبغي ان نتجاهل واقع ان هناك في الوقت الراهن استراتيجية واضحة لتطبيق ما حدث في داريا في الوعر ومعضمية الشام؟" مذكرا بان نحو 75 الف شخص يعيشون في حي الوعر في حمص في حين ان داريا لم تكن تعد سوى بضعة الاف. وتفيد بعض التقديرات ان نحو ثمانية الاف شخص كانوا يعيشون في داريا.

استعاد الجيش السوري السبت داريا التي شهدت احدى اوائل حركات الاحتجاج على النظام السوري في 2011، بعد خروج الاف المقاتلين والمدنيين الذين خضعوا للحصار وتعرضوا للقصف لاربع سنوات.

وقال يان ايغلاند الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدات الانسانية ان الامم المتحدة ليست طرفا في الاتفاق.

واضاف ان الامم المتحدة تمكنت من ارسال مساعدات الى ثلاث فقط من البلدات المحاصرة في اب هي دير الزور عبر القائها من الجو والوعر وحرستا عبر القوافل.

كان اخلاء داريا الاتفاق الثاني من نوعه بعد اتفاق مماثل تم التوصل اليه العام 2014 في مدينة حمص في وسط البلاد. وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظام باستخدام سياسة الحصار لاخضاع المناطق الخارجة عن سيطرتها ودفع مقاتليها الى الخروج منها.

وبات الجيش السوري منذ بداية ايار 2014 يسيطر على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي الفصائل من احيائها القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر حصار خانق تسبب بمجاعة ووفيات. وفي اواخر العام 2015، بدأ تنفيذ اتفاق جديد لاخراج المقاتلين من حي الوعر، آخر نقاط سيطرتهم في هذه المدينة. الا انه لم يستكمل.

لا تزال مفاوضات السلام متعثرة في سوريا حيث قتل اكثر من 290 الف شخص منذ اندلاع الحرب في 2011 والتي اسفرت عن نزوح وتشريد الملايين من السكان.

التعليقات 0