نحو 500 شخص يعتصمون امام رئاسة الوزراء للمطالبة باستقالة الحكومة غداة اغتيال الكاتب حتر
Read this story in Englishنفذ نحو 500 شخص اعتصاما امام رئاسة الوزراء الاردنية الاثنين تنديدا باغتيال الكاتب ناهض حتر، مطالبين باستقالة رئيس الحكومة، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتجمع المعتصمون وبينهم افراد عائلة حتر ومتضامنون معهم قرب مقر رئاسة الوزراء في الدوار الرابع وسط عمان مطالبين باستقالة رئيس الحكومة هاني الملقي ووزير داخليته سلامة حماد، المتهمين من قبل المعتصمين ب"التقصير في توفير الحماية لحتر".
وردد المعتصمون هتافات "الشعب يريد اسقاط الحكومة" و"يسقط يسقط هاني الملقي، يسقط سلامة حماد" اضافة الى "لا أمن ولا أمان، قتلوا ناهض في عمان".
وحملوا صورا للكاتب حتر ولافتات كتب عليها "الشهيد البطل ناهض حتر" و"ناهض حتر شهيد الكلمة والفكر والموقف" اضافة الى "اردن موحد في ادانة جريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر.. لا للاغتيال لا للعنف".
وقال خالد حتر شقيق ناهض "لم يغتالوا ناهض فقط بل حاولوا اغتيال الاردن كله".
واضاف "لقد زودنا محافظ العاصمة عمان بـ200 اسم لاشخاص هددوا اخي بينهم اسم القاتل وطالبناه بتوفير الحماية له ولكنه رفض وقال ان لا وجود للتهديد في الواقع".
وترفض عائلة ناهض حتر استلام جثمانه وهي تشترط استقالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية قبل ذلك.
وقتل حتر صباح الاحد امام قصر العدل وسط عمان بعد نحو اسبوعين على اطلاق سراحه بكفالة مالية اثر نشره رسما كاريكاتوريا على صفحته على فيسبوك اعتبر انه "يمس الذات الالهية".
والقي القبض على مطلق النار البالغ من العمر 49 عاما، ووجهت له تهم "القيام بعمل ارهابي ادى الى موت انسان،والقتل العمد مع سبق الاصرار، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص".
من جهة اخرى، اعلنت السلطات الاثنين حظر نشر الاخبار المتعلقة بالقضية التحقيقية لاغتيال حتر.
وقالت هيئة الاعلام الرسمية التابعة للحكومة في بيان، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، ان "محكمة أمن الدولة قررت حظر نشر أي اخبار او معلومات فيما يخص قضية مقتل حتر وبأي وسيلة كانت، سواء عبر المواقع الالكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أوغيرها من وسائل الاعلام والنشر".
واوضحت ان القرار اتخذ "حفاظا على سرية التحقيق، وتحقيقا للصالح العام" داعية وسائل الاعلام الى "التقيد التام بالقرار الى حين انتهاء التحقيقات في هذه القضية".
واستثنى القرار ما يصدر عن النائب العام لمحكمة أمن الدولة من بيانات ومعلومات.
وكانت السلطات افرجت عن حتر في 8 ايلول لقاء كفالة مالية بعد نحو شهر على توقيفه على خلفية نشره رسما كاريكاتوريا على صفحته على موقع فيسبوك إعتبر مسيئا للذات الالهية.
ووجه مدعي عام عمان للكاتب اليساري المسيحي تهمتي "اثارة النعرات المذهبية" و"اهانة المعتقد الديني"، واعلن حظر النشر في القضية. ونفى حتر حينها ما اتهم به مؤكدا انه "غير مذنب".
وكانت عقوبة اي من التهمتين المسندتين لحتر قد تصل، في حال ادانته، الى الحبس ثلاث سنوات.
وكان حتر نشر رسما كاريكاتوريا، لم يرسمه، على صفحته على فيسبوك بعنوان "رب الدواعش" ما اثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد ان اكد أن الرسم "يسخر من الارهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الالهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة مما يروج له الارهابيون".