حركة فتح المكون الرئيسي في السلطة الفلسطينية
Read this story in Englishتعقد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 29 تشرين الثاني مؤتمرها الاول منذ سبع سنوات، وهي المكون الرئيسي في السلطة الفلسطينية.
-فتح-تهيمن حركة فتح (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) وهي حركة علمانية عضو في الاشتراكية الدولية على السلطة الوطنية الفلسطينية منذ قيامها عام 1994، وتتركز منذ عام 2007 في الضفة الغربية المحتلة.
ويعد المؤتمر الذي سيعقد الثلاثاء والذي سيكون محوره خلافة محمود عباس، سابع مؤتمر تعقده منذ تأسيسها في الكويت عام 1959 على يد الزعيم التاريخي ياسر عرفات. وسيقوم المؤتمر بانتخاب 22 عضوا في اللجنة المركزية للحركة و120 عضوا في المجلس الثوري فيها.
وفتح المكون الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية، تم تأسيسها في 1964 في القدس وتجمع الفصائل الفلسطينية الوطنية الرئيسية، واعترفت بها الجمعية العامة للامم المتحدة وجامعة الدول العربية عام 1974 بوصفها "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وتعد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجهة الوحيدة المخولة اتخاذ قرارات متعلقة بالفلسطينيين، لا سيما في اطار مفاوضات السلام مع اسرائيل.
-منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية-يتزعم محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية منذ تشرين الثاني عام 2004 بعد وفاة عرفات. وقدم استقالته في 22 اب 2015 من منصبه كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع اكثر من نصف اعضاء اللجنة التنفيذية. لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب عدم مصادقة المجلس الوطني الفلسطيني عليها.
وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السقف الاعلى للنظام السياسي الفلسطيني، ويتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كل اماكن وجودهم.
ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، وتم تأجيل اجتماعه الذي كان مقررا في ايلول 2015.
وتستأثر المنظمة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ومقرها مدينة رام الله في الضفة الغربية بعد مجيئها الى الاراضي الفلسطينية المحتلة في الاول من تموز/يوليو 1994 اثر عودة ياسر عرفات الى غزة بعد غياب استمر ل27 عاما بموجب اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي (1993).
وكان من المفترض ان تؤدي الاتفاقات لاقامة دولة فلسطينية بحلول 1999.
واصبح عباس في كانون الثاني 2005 رئيسا للسلطة الفلسطينية خلفا لعرفات. وتمارس السلطة الفلسطينية سيطرة محدودة على نحو 40% من اراضي الضفة الغربية المحتلة وخصوصا في المدن، في حين تسيطر اسرائيل على 60% من الاراضي، بينما يخضع قطاع غزة اليوم لسيطرة حركة حماس الاسلامية.
وتعد السلطة الفلسطينية مسؤولة عن 5 ملايين فلسطيني يعيشون في الاراضي المحتلة بينما تعد منظمة التحرير ممثلة لكل فلسطينيي العالم (12,37 مليون شخص).
-حركة حماس-تأسست حركة المقاومة الاسلامية حماس العام 1987 وتعارض اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي ولا تنتمي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وسيطرت حماس العام 2007 على قطاع غزة بالقوة وطردت منه حركة فتح التي يتزعمها عباس بعد اشتباكات عنيفة اعقبت تحقيقها فوزا في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 في المجلس التشريعي الفلسطيني.
ولم يجتمع المجلس التشريعي منذ عام 2007 بينما انتهت ولاية عباس في عام 2009.
ولم تجر اي انتخابات عامة في الاراضي الفلسطينية منذ عام 2006. ووافقت حماس على المشاركة في الانتخابات البلدية التي كان من المقرر اجراؤها في تشرين الاول الماضي ولكن تم ارجاؤها.
وادت الخلافات العميقة بين فتح وحماس الى افشال ثلاثة اتفاقات مصالحة بين الحركتين منذ عام 2011. والتقى عباس اواخر تشرين الاول الماضي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة لاول مرة منذ عامين.
ومع استمرار تعثر عملية السلام، حصل عباس في تشرين الثاني 2012 على وضع رمزي لدولة فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة.