المحطات الكبرى في مسيرة المستشارة الالمانية
Read this story in English
شهدت مسيرة انغيلا ميركل التي من المقرر ان يوافق حزبها الثلاثاء على ترشحها لولاية جديدة عام 2017، لحظات حاسمة منذ بدء حياتها السياسية في اعقاب سقوط الستار الحديدي.
في ما يلي المنعطفات الرئيسية:
البدايات السياسيةبعد سقوط جدار برلين في 9 تشرين الثاني 1989 اصبحت ميركل، الباحثة في اكاديمية العلوم في برلين الشرقية، نائبة المتحدث باسم اخر حكومة في المانيا الشرقية قبل انتخابها لعضوية البرلمان في كانون الاول 1990 تحت راية الحزب الديموقراطي المسيحي.
ضمها "مستشار التوحيد" هلموت كول الى حكومته عام 1991، كوزيرة للمرأة في اول الامر (حتى عام 1994) ومن ثم البيئة (حتى عام 1998).
تسلق هرم السلطةوارتقت تلك التي لقبها كول ب "الطفلة" صفوف حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي. وعندما وجد نفسه غارقا في فضيحة الصناديق السوداء، تقلدت ميركل زمام الامور في حزب المحافظين في العاشر من نيسان 2000.
بعد خمس سنوات، في 22 تشرين الثاني 2005، اصبحت أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الالمانية بعد مفاوضات طويلة لتشكيل تحالف مناف للطبيعة مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
انعطافة نحو البيئة وتشدد حيال الديونفي آذار 2010، اعلن نهاية المفاعلات النووية في المانيا بحلول عام 2022، في تحول دراماتيكي عن سياستها مرتبط بكارثة فوكوشيما في اليابان التي بثت الذعر في اوصال الرأي العام الالماني.
في موازاة ذلك واعتبارا من العام 2010، بدأت ميركل بالتشدد عندما كان الامر يتعلق بانقاذ اليونان التي كانت على شفير الافلاس، ولم توافق على تدابير الانقاذ الا مقابل اجراءات تقشف صارمة.
ازمة الهجرةفي نهاية صيف عام 2015، قررت فتح ابواب المانيا امام مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من النزاع ولا سيما في سوريا والعراق.
وبسبب تصرفها الاحادي الجانب دون التشاور مع شركائها الاوروبيين باستثناء النمسا، اثارت غضب العديد من هؤلاء الشركاء. وميركل المتهمة سابقا بعدم اتخاذ مخاطر في الشان السياسي، اثارت الذهول بسبب اخذها حزبها في الطريق الخطأ.
حصن منيع بمواجهة ترامب؟بعد انتخاب دونالد ترامب الشعبوي رئيسا للولايات المتحدة الشهر الماضي، اشادت بها بعض وسائل الاعلام، وخصوصا الانكلوساكسونية واعتبرتها "زعيمة العالم الحر".
في 20 تشرين الثاني، اعلنت انها ستترشح لولاية رابعة في منصب المستشارية عام 2017. وستحاول بالتالي التعادل او حتى الفوز باطول مدة في المستشارية مع اثنين من الشخصيات التاريخية في المانيا ما بعد الحرب، كونراد اديناور وهلموت كول.