أوبك: نأمل عدم فرض حظر اوروبي على النفط الايراني والانتاج الليبي الى مستوياته ما قبل الحرب منتصف 2012
Read this story in English
أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبد الله البدري اليوم الأربعاء عن أمله بعدم فرض الاتحاد الاوروبي حظراً على النفط الايراني، مشيراً الى أنه سيكون من "الصعب جداً" استبداله بمصادر أخرى للطاقة.
وقال البدري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة "آمل حقاً بعدم فرض الاتحاد الأوروبي حظراً" مضيفاً أنه "من الصعب جداً استبدال" مئات الاف براميل النفط التي تستوردها أوروبا كل يوم من ايران.
ويدرس الاتحاد الاوروبي حالياً فرض عقوبات جديدة على ايران تستهدف قطاعها النفطي للضغط على هذا البلد بشان برنامجه النووي المثير للجدل ويبحث عن دعم لهذه الاجراءات خارج حدوده.
وحدد البدري اليوم الأربعاء واردات الاتحاد الاوروبي وباقي اوروبا من النفط الايراني بـ865 الف برميل في اليوم.
وبحسب وزارة الطاقة الاميركية، فإن واردات الاتحاد الأوروبي من النفط وصلت الى 450 الف برميل في اليوم في النصف الاول من السنة، والدول الأكثر اعتماداً على النفط الايراني هي اليونان وايطاليا واسبانيا، والدول الثلاث تعاني حاليا من وضع اقتصادي سيء وهي الأقل تأييداً لفرض حظر.
وقال البدري أن "اوروبا تواجه حالياً صعوبات مثل الديون السيادية والبطالة، وأعتقد بالتالي أن حرمانها من 865 الف برميل في اليوم في الوقت الحاضر سيطرح مشكلة".
وايران هي ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة اوبك بعد السعودية. وقد صدرت العام الماضي 2.2 مليون برميل في اليوم معظمها الى آسيا (الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية تمثل 62% من الصادرات)، بحسب وكالة الطاقة الدولية التي أشارت الى أن الاتحاد الأوروبي استورد 18% من المجموع.
وأعلن الأمين العام لأوبك اليوم الاربعاء أن الانتاج النفطي الليبي سيعود الى مستوياته ما قبل الحرب بحلول منتصف 2012 أي قبل ستة أشهر مما كان متوقعاً حسب تقديرات صدرت مؤخراً في طرابلس.
وقال عبد الله البدري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة أن "ليبيا ستبلغ انتاجها العادي بحلول نهاية الفصل الثاني من العام 2012" مع بلوغ 1.58 مليون برميل في اليوم.
وتابع أن "الانتاج يعود بسرعة كبيرة، وهذا فاجأ الجميع تقريباً".
وكانت ليبيا العضو في اوبك تنتج قبل بدء الثورة في منتصف شباط 1.6 مليون برميل نفط في اليوم غير ان الانتاج توقف بشكل شبه كامل فيما بعد الى أن أعيد تشغيل أولى الحقول النفطية في 12 ايلول ومن ثم استؤنفت الصادرات.
وتخطت ليبيا مجددا في تشرين الثاني عتبة 600 الف برميل في اليوم. وأعلن رئيس شركة النفط الوطنية الليبية نوري بروين عندها أنه يأمل في العودة الى مستويات الانتاج ما قبل الازمة الليبية (1.7 مليون برميل) قبل نهاية 2012.
وليبيا التي تملك أكبر احتياطات نفطية في افريقيا، كانت في عهد معمر القذافي رابع منتجي النفط في هذه القارة. ومع سقوط النظام أملت الشركات في الحصول على عقود جديدة وزيادة الانتاج الى ما فوق 1.6 مليون برميل في اليوم.
وعادت شركات ايني الايطالية وتوتال الفرنسية وريبسول الاسبانية وفينترشال الالمانية واو ام في النمساوية الى انتاج النفط في ليبيا.