المانيا تسجل فائضا تجاريا قياسيا عام 2016 يبلغ حوالى 253 مليار يورو
Read this story in Englishأعلن مكتب الاحصاءات الفدرالي الالماني الخميس تسجيل فائض تجاري قياسي قدره 252,9 مليار يورو عام 2016 مع بلوغ حجم الصادرات مستوى أكبر من اي وقت مضى.
وبلغت قيمة المنتجات التي باعتها القوة الاقتصادية الاولى في اوروبا خلال العام المنصرم خارج حدودها 1207,5 مليار يورو، بزيادة 1,2% عن العام 2015، فيما استوردت منتجات بقيمة 954,6 مليار يورو، بزيادة 0,6%.
وبلغ الفائض في الميزان التجاري الالماني 244,3 مليار يورو عام 2015.
وقد تؤدي هذه الأرقام الى تصاعد الانتقادات التي توجه بانتظام الى المانيا بسبب الفائض الكبير في ميزانها التجاري وعدم معاودة استثمار الأموال التي تجنيها من صادراتها.
وكان بيتر نافارو، أحد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، آخر من عبر عن هذه المآخذ، إذ اتهم برلين في نهاية كانون الثاني بـ"استغلال" شركاء تجاريين لها بينهم دول أوروبية والولايات المتحدة من خلال الاستفادة من "التدني الكبير في سعر" اليورو لتعزيز تنافسية منتجاتها.
غير أن الصادرات الالمانية في اتجاه أوروبا هي التي سجلت أكبر زيادة عام 2016 لتبلغ 707,9 مليار يورو بالاجمال، بزيادة 1,8% في المبيعات لدول منطقة اليورو، و2,8% في المبيعات للدول الاوروبية الأخرى.
أما الصادرات الى الدول غير الأوروبية بما فيها الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأول لألمانيا، فتراجعت بنسبة طفيفة قدرها 0,2% الى 499,6 مليار يورو.
في المقابل، خفضت المانيا وارداتها من الدول غير الاوروبية (-1,7%)، وزادت وارداتها من أوروبا (1,8%).
وفي شهر كانون الأول وحده، أدى تراجع الصادرات بنسبة 3,3% بالتزامن مع استقرار الواردات الى انخفاض الفائض التجاري الى 18,4 مليار يورو بحسب الأرقام المصححة، مقابل 21,8 مليار يورو في تشرين الثاني.