السلطة الفلسطينية تحمل اسرائيل مسؤولية تبعات اجراءاتها في القدس
Read this story in Englishحملت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس الحكومة الاسرائيلية مسوؤلية تبعات اغلاق باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في القدس.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "فرانس برس": "من الواضح أنهم مصممون على تهويد القدس والاعتداء على المقدسات الاسلامية في المدينة".
وحمل عريقات "الحكومة الاسرائيلية مسؤولية ونتائج وتبعات هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
ولفت الى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أعطى تعليماته للبعثة الفلسطينية في الامم المتحدة لبدء مشاورات مع الدول الاعضاء والمجموعات الدولية حول التصعيد الاسرائيلي الاخير بما يشمل الاعمال الاستيطانية والاعتداءات على المقدسات الاسلامية في المدينة".
وكانت بلدية القدس الاسرائيلية الخميس باغلاق جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في القدس خلال أسبوع، معتبرة أنه يشكل "خطرا على السلامة العامة".
وأصدر مهندس البلدية شلومو أشكول أمرا "باغلاق الجسر وعدم السماح بأي استخدام له"، وذلك في رسالة وجهها الى صندوق تراث حائط المبكى الذي يدير الموقع اليهودي.
وقال بيان صادر عن البلدية أن "صندوق تراث حائط المبكى لديه سبعة ايام لتقديم التماس ضد امر مهندس البلدية"، موضحا أن "الجسر سيبقى مفتوحا فقط لقوى الامن "في حال الضرورة".
وأقيم الجسر الخشبي عام 2004 كاجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوى الامن الاسرائيلية للدخول اليه.
وكان مجلس المدينة اعلن في تشرين الاول أنه قدم أخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى.
وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 تشرين الاول ان مهندس المدينة بالاضافة الى خدمات الطوارىء وجدوا ان جسر المغاربة
وأمرت الرسالة "بهدم الجسر الموقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونية".
وقررت السلطات الاسرائيلية أواخر الشهر الماضي ارجاء هدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في البلدة القديمة، وذلك تفاديا لاثارة موجة احتجاجات في العالمين العربي والاسلامي.
وكانت اسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة قالت انها ترمي لتنفيذ عملية ترميم، في حين اعتبرت السلطات الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.
وازاء تصاعد ردود الفعل في العالم الاسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد أعمال دعم ممر باب المغاربة في حين تتواصل حفريات التنقيب الاثرية.
إلا أن مدير الاوقاف الاسلامية في مدينة القدس الشيخ عزام الخطيب صرح لوكالة "فرانس برس"، أن "دائرة الاوقاف الاسلامية هي المسؤولة عن هذه التلة التي تعتبر مدخلا من مداخل الاقصى وهي وقف اسلامي".