انطلاق جولة ثالثة من المفاوضات السورية وسط غياب فصائل المعارضة المسلحة

Read this story in English W460

انطلقت جولة ثالثة من المحادثات حول النزاع السوري في أستانا الثلاثاء وسط غياب لفصائل المعارضة المسلحة، مما يقلص الآمال بتحقيق اختراق في الحوار الهادف إلى وضع حد للنزاع الدامي الذي يدخل عامه السابع هذا الأسبوع. 

وتأتي المحادثات التي يرعاها حلفاء النظام روسيا وايران من جهة، وتركيا الداعمة للمعارضة من جهة أخرى، في وقت فشلت فيه جهود دبلوماسية أخرى في انهاء المعارك  التي تخطت حصيلتها 320 الف قتيل بينهم 96 الف مدني منذ اندلاعها في آذار 2011. 

ومع بدء المفاوضات، ندد مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة والذي يقود وفد النظام، بشار الجعفري، بقرار فصائل المعارضة عدم الحضور إلا أنه أصر على أنه لا تزال هناك إمكانية لتحقيق تقدم في غيابهم. 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن الجعفري قوله "نحن حريصون كل الحرص على إنجاح مسار أستانا (...) سواء حضرت الفصائل المسلحة أم لا."

واعتبر أن "عدم حضور الفصائل المسلحة الى استانا يظهر العورة السياسية لها".

وأوضح أن وفد النظام حضر إلى أستانا في الأساس للقاء وفود ايران وروسيا لا فصائل المعارضة المسلحة.

وأضاف أن "موضوع فصل المعارضة عن الارهابيين سيتصدر" الجولة الثالثة من محادثات أستانا.

كانت جولات سابقة من المحادثات في أستانا ركزت على تثبيت وقف لإطلاق النار رعته موسكو وأنقرة في كانون الأول/ديسمبر لم ينجح في وقف القتال في أنحاء سوريا.

وقال الناطق باسم وفد الفصائل المعارضة اسامة أبو زيد لفرانس برس الاثنين "قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات استانا"، معدداً من بين الاسباب "عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف اطلاق النار".

من ناحيته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء إن المفاوضات "معقدة حقا بين حين وآخر بسبب الاختلافات القائمة في تعاطي الأطراف المتعددة" مع الأحداث.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا أعلن بأن جولة خامسة من مفاوضات السلام ستنطلق في 23 من الشهر الحالي وستركز على آلية الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، وربما إعادة بناء البلد الذي دمرت الحرب أجزاء واسعة منه. 

التعليقات 0