السيسي يلتقي ترامب في البيت الأبيض على امل اعطاء دفع جديد للعلاقات

Read this story in English W460

بعد أربع سنوات من التوتر مع الولايات المتحدة، يلتقي عبد الفتاح السيسي هذا الإسبوع في البيت الابيض نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي لم يتردد في التعبير عن اعجابه بالرئيس المصري.

وقطب العقارات الأميركي لم يخف إعجابه بقائد الجيش المصري السابق الذي أطاح سلفه الإسلامي محمد مرسي وأطلق حملة قمع دموية ضد أنصاره. 

ودفعت إطاحة الجيش بمرسي في 2013 بعد عام على فوزه في أول انتخابات ديموقراطية في تاريخ مصر وما تلاها من حملة قمع ضد الإسلاميين الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما إلى تعليق المساعدات العسكرية للقاهرة موقتا.

لكن حين يلتقي السيسي ترامب الإثنين خلال أول زيارة دولة له لواشنطن، فإنه سيقابل رجلا يقدر "مهمته" في محاربة الإسلاميين والجهاديين، خلافا لأوباما الذي كان يبدي قلقه حيال ملف حقوق الإنسان في مصر.

وقال السيسي الذي كان قد التقى ترامب في أيلول قبل الانتخابات الأميركية، في مقابلة تليفزيونية سابقة "في الواقع الرئيس المنتخب ترامب أبدى تفهما عميقا وكبيرا بخصوص ما يحدث في المنطقة ككل وما يحدث في مصر".

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة إن ترامب يود أن "يبني على الاتصال القوي الذي أسسه الرئيسان".

من جانبه، يتحدث ترامب بحماس عن "الانسجام" مع السيسي.

فقد وصف ترامب السيسي في حديث لقناة فوكس نيوز بانه "رجل رائع. احكم زمام السلطة على مصر"، مشيرا الى الفترة التي تلت عزل مرسي وشهدت قتل مئات المتظاهرين الإسلاميين وتوقيف ألاف آخرين.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، التقى السيسي بعدد من الوفود من المراكز الفكرية الاميركية ومجموعات أخرى نقلت الى أميركا عن أهمية دعمه.

وقال عضو في أحد هذه الوفود طلب عدم ذكر اسمه إن السيسي "عرض بحماس وبشكل مقنع لماذا ينبغي على كل الأمم التوقف عن العمل مع الإسلاميين".

- مصر تحاول فرض نفسها -ويعتبر الرئيس المصري ان ترامب اكثر تفهما من سلفه للضرورة مواصلة مكافحة الجهاديين والاسلاميين. وتبدو القاهرة مسرورة من إشارات من إدارة ترامب والكونغرس الى انهما  يمكن ان يدرسا امكانية ادراج جماعة الإخوان المسلمين على اللائحة السوداء، وهي خطوة لها منتقدوها في واشنطن.

وعنونت صحيفة الأهرام المملوكة للدولة "أميركا تستعد لمواجهة الأخوان".

ويقول مدير قسم شمال افريقيا في مجموعة الأزمات الدولية اسندر العمراني "بعيدا عن سعادة السيسي بخلافة ترامب لاوباما وفرصة طي الصفحة، تحاول مصر فرض نفسها  كنقطة مركزية لاستراتيجية الولايات المتحدة للشرق الأوسط".

ومصر، أحدى دولتين عربيتين تربطها معاهدة سلام مع إسرائيل، لعبت تاريخيا دورا مركزيا في تحالفات الولايات المتحدة الإقليمية. وهي تحصل على مساعدات عسكرية سنوية تبلغ 1,3 مليار دولار.

وتتوسط القاهرة أيضا باستمرار بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال مكتب السيسي إنه سيطرح المسألة مع ترامب الذي يرى ان حل الدولتين -- اسرائيلية وفلسطينية -- ليس الحل الوحيد الممكن للنزاع بين الطرفين، في قطيعة مع السياسة الاميركية السابقة.

وقدم السيسي بالفعل بادرة حسن نية على تلك الجبهة في كانون الثاني/يناير الفائت، إذ تراجع عن تقديم مشروع قرار الى مجلس الأمن الدولي يدين المستوطنات الإسرائيلية بعد دعوة من الرئيس المنتخب آنذاك الذي أعلن معارضته له.

لكن مجلس الامن الدولي تبنى هذا القرار الذي يحمل الرقم 2334 في 23 كانون الاول/ديسمبر بتأييد 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت بعدما رفضت، وللمرة الاولى منذ 1979 استخدام حق النقض لمنع صدوره.

وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض الجمعة إن "مصر هي أحدى الركائز التقليدية للاستقرار في الشرق الاوسط وهي شريك موثوق فيه للولايات المتحدة منذ عقود".

وتأتى زيارة السيسى لواشنطن الأثنين قبل محادثات ترامب مع العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى الأربعاء وبعد دعوة مبدئية للرئيس الفلسطينى محمود عباس لزيارة الولايات المتحدة.

ويحاول مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات التوصل الى اتفاق قد يشكل انجازا كبيرا لرئيس يفخر بكونه مفاوضا بارعا.

ورغم أن السيسي قد يكون مرتاحاً إلى أن ترامب سيستمع إليه، غير أنه قد يُحبط أيضا.

ويشير العمراني إلى أنّ ترامب يركّز على مناطق لا تملك فيها مصر سوى نفوذ ضعيف، مثل العراق وسوريا.

ومصر جزء من الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها تواجه صعوبة في معركتها ضد الفرع المصري لهذا التنظيم الجهادي في شبه جزيرة سيناء، حيث قُتل مئات من الجنود ورجال الشرطة.

ويقول مسؤولون غربيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن مصر مهتمة في الدرجة الأولى بالمعدات العسكرية المتطورة التي تعتقد أن الدول الغربية تمنعها من الحصول عليها.

كما تريد القاهرة معدات تقليدية تعتقد واشنطن انها غير مفيدة للحملة ضد الجهاديين.

التعليقات 5
Missing ArabDemocrat.com 12:01 ,2017 نيسان 01

The meeting of the egos?

Thumb chrisrushlau 16:24 ,2017 نيسان 01

Trump made that comment on September 22, 2016. Maybe he's done some reading since then.

Missing ArabDemocrat.com 00:34 ,2017 نيسان 02

Trump reading?!?!? Perhaps in twitter format!

Default-user-icon The Truth (ضيف) 18:50 ,2017 نيسان 01

Two dictators meeting to discuss how to steal more money.

Thumb gigahabib 12:46 ,2017 نيسان 02

I wonder what would happen to the pagan pyramids if Wahhaboids took over Egypt.