الضربة الاميركية على سوريا: ما هي ردة فعل روسيا وحلفاء واشنطن؟

Read this story in English W460

دانت روسيا الجمعة الضربة الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، معتبرة انها "عدوان على دولة ذات سيادة"، بينما رحب حلفاء واشنطن بالعملية العسكرية التي جاءت ردا على هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا حيث قتل 86 شخصا الثلاثاء.

- موسكو: صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص في وسط سوريا، "عدوان على دولة ذات سيادة"، محذرا من أنها تلحق "ضررا هائلا" بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بوتين "يعتبر الضربات الأميركية على سوريا عدوانا على دولة ذات سيادة، ينتهك معايير القانون الدولي، و(يستند) إلى حجج واهية".

وأعلنت موسكو، ردا على العملية التي اطلقت خلالها واشنطن 59 صاروخا عابرا من طراز "توماهوك"، تعليق الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع وقوع حوادث جوية بين طائرات البلدين فوق سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان "الطرف الروسي يعلق التفاهم مع الولايات المتحدة لمنع وقوع حوادث وسلامة الطائرات خلال العمليات" التي تنفذها الطائرات الروسية والاميركية في سوريا.

- طهران: دانت إيران، الحليفة الاخرى لسوريا، "بشدة" الضربة الأميركية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي "ندين أي عمل عسكري أحادي والضربة الصاروخية التي نفذتها بوارج اميركية". واضاف ان الضربة الأميركية "ستساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار، وستزيد من تعقيد الوضع في سوريا والمنطقة".

- برلين: أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن دعمهما الجمعة للضربة الاميركية وحملا الرئيس السوري بشار الاسد "المسؤولية الكاملة" عنها، لان استخدامه للاسلحة الكيميائية لا يمكن ان يمر دون عقاب.

وقال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال ان الضربة الاميركية على قاعدة عسكرية في سوريا "يمكن تفهمها"، داعيا الى حل سياسي برعاية الامم المتحدة.

- انونيه (فرنسا): وفي موقف آخر، دعا الرئيس الفرنسي الى مواصلة العملية الاميركية "على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على (الرئيس السوري) بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا وسحق شعبه".

- باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت لإذاعة "فرانس إنفو"، تعليقا على الضربة، إن "ثمة إشارة تم توجيهها هنا، يجب الآن أن يدرك الروس والإيرانيون أن دعم نظام بشار الأسد مثلما يفعلون حتى حدود الفظاعة أمر غير منطقي، ولا معنى له".

- لندن: اكدت الحكومة البريطانية "دعمها الكلي لتحرك الولايات المتحدة الذي يشكل ردا مناسبا على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري". ورأت أن الضربة الأميركية كانت "تهدف إلى منع أي هجمات جديدة" من نظام دمشق.

- انقرة: اكد نائب الرئيس التركي نعمان كورتولموش انه "يجب معاقبة نظام الأسد على المستوى الدولي". وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس تي في" علينا أن نضع حدا بأسرع ما يمكن لوحشية نظام الأسد".

ودعا ابراهيم كالين، الناطق باسم الرئيس رجب طيب اردوغان، الى ضرورة "فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا بدون تاخير". ووصف الضربة الاميركية بانها "رد ايجابي على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الاسد".

- الرياض: اكدت الرياض "تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء"، محملة "النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية". ووصفت قرار ترامب بتنفيذ الضربة ب"الشجاع".

- المنامة: رحبت البحرين حليفة واشنطن بالضربة الاميركية التي رأت انها كانت "ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار او استخدام أي اسلحة محظورة ضد المدنيين". 

- القدس: أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "اسرائيل تدعم بشكل كامل قرار الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، وتأمل بان تكون هذه الرسالة القوية في مواجهة تصرفات بشار الأسد المشينة مسموعة ليس فقط في سوريا، بل أيضا في طهران وبيونغ يانغ وغيرهما". 

- بكين: دعت الصين إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" في سوريا، منددة بـ"استخدام أي بلد" لأسلحة كيميائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ "نعارض استخدام أسلحة كيميائية من جانب أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف". كما طالبت ب"تحقيق مستقل وتام"، معتبرة "أننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها".

- طوكيو: اكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه لـ"تصميم" الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية. وقال لصحافيين "نثمن الالتزام القوي للرئيس ترامب من اجل الحفاظ على امن الحلفاء والنظام والسلام في العالم".

- فيينا: اكدت النمسا، البلد المحايد، انها "تتفهم الدوافع الاميركية"، لكن وزير خارجيتها سيباستيان كورتس عبر عن الامل في الرجوع الى الامم المتحدة.

- براغ: كتب رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتيس على حسابه على تويتر ان "استخدام اسلحة كيميائية جريمة غير مقبولة. نأمل ان يساعد التحرك السريع للرئيس ترامب في منع وقوع هجمات كيميائية جديدة في سوريا".

التعليقات 0