لازاريني من طرابلس: الامم المتحدة ستواصل دعم المجتمعات الضعيفة وتقديم فرص للشباب

تم افتتاح سوق باب الذهب في مدينة طرابلس السبت بعد ترميمه، بحضور المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الانسانية فيليب لازاريني الذي أكد استعداد الامم المتحدة مواصلة دعم المجتمعات الضعيفة وتأمين فرص عمل للشباب.

ونوه لازاريني "بالمبادرات الرامية الى تعزيز السلام والإستقرار في لبنان خصوصاً في المناطق التي شهدت دورات من الإقتتال مثل طرابلس".

وقال "ستواصل الأمم المتحدة دعم المجتمعات اللبنانية الضعيفة وتقديم الفرص للشباب خصوصاً في المناطق الفقيرة مثال باب التبانة في طرابلس".

وأضاف "لقد عمل الشباب، الذين كانوا في صفوف المقاتلين ولربما ألحقوا الضرر بهذه المنطقة سابقاً، يداً بيد على إعادة إعمارها متخطين سنوات طويلة من الإنقسامات، والأفكار النمطية، والكره، والتراجع الإقتصادي. أليس هذا لبنان الذي نطمح إليه جميعاً".

وأشار لازاريني الى أنّه "لدينا مسؤولية مشتركة بالوقوف الى جانب لبنان وتأمين حلول مستدامة للتحديات خصوصاً في خضم الأزمة السورية".

وتابع "يشكلّ افتتاح سوق باب الذهب محطة جديدة لمجتمع بكامله مزّقه الفقر والعنف والصراع. إنه لدليل واضح أن الإستثمار في الشباب مفتاح لمجتمع أكثر إنتاجية وسلمية وتسامحا وديناميكية."

ولقد قام الصندوق الإنساني للبنان والسفارة البريطانية في بيروت بتقديم تمويل مشترك الى المنظمة غير الحكومية MARCH لتنفيذ مشروع ترميم 100 محل تجاري في سوق باب الذهب في طرابلس بعد تعرضها لأضرار كبيرة إثر الإشتباكات المسلّحة وسنوات من الإهمال. وقامت MARCH بتشغيل 80 شاباً من المقاتلين السابقين في أعمال الترميم تحت إشراف مراقبين ومهندسين ذوي خبرة فضلاً عن تدريب 18 شابة من المنطقة على التصميم الغرافيكي والتسويق للمشروع. وتشكلّ هذه المبادرة جزءاً من مشروع MARCH لمكافحة الصراعات والتطرف بين الشباب، وهو مشروع يمتد لثلاث سنوات.

ويدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الصندوق الإنساني للبنان. وقد خصص الصندوق هذا العام أكثر من مليوني دولار أميركي لدعم مشاريع مماثلة تهدف الى تعزيز الإستقرار وسبل تأمين العيش في كافة المناطق اللبنانية.

وبالإجمال ساهم الصندوق بدعم بلغت قيمته حوالى 33 مليون دولار أميركي لتلبية الإحتياجات الإنسانية وتثبيت الإستقرار في المجتمعات الأكثر ضعفاً في لبنان بما يشمل اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.