الأسد يبلغ قيادات "إخوانية" جديته في التوصل لحل وتحرك إيراني روسي على جبهة الوساطة

Read this story in English W460

أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد قيادات من الإخوان المسلمين في سوريا أنه "جاد في التوصل الى حلول سياسية" مؤكدا أنه "لم يقفل الباب نهائياً للوساطة مع قوى المعارضة" وذلك بالتزامن مع تحرك للقيادتين الايرانية والروسية للوساطة مع الإخوان بعيدا عن الحلول الأمنية.

وقالت مصادر إسلامية لبنانية نقلا عن قيادات "إخوانية" في سوريا لصحيفة "السفير" إن "القيادتين الايرانية والروسية تنشطان مجدداً للوساطة بين المسؤولين السوريين وقيادة "الإخوان المسلمين" بهدف التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية والابتعاد عن الحلول العسكرية والأمنية بعدما توصل الطرفان الى ان هذه الحلول لن توصل الى اية نتيجة".

ونقلت هذه القيادات عن الأسد أنه جاد في التوصل الى حلول سياسية الاسد أنه مطمئن للوضع الداخلي في سوريا ولبعض الأجواء الاقليمية والدولية ة، مشيراً الى "فشل كل الضغوط الخارجية للتأثير على الوضع السوري".

وعبر الأسد عن ارتياحه للعلاقة مع روسيا وايران ودورهما الإيجابي في حماية سوريا من المخاطر، مؤكداً أن "القوى العسكرية والامنية تسعى للسيطرة على بؤر التوتر في بعض المناطق السورية خصوصاً في مدينة حمص ومحيطها".

ونقل الزوار أنفسهم عن الأسد أنه لم يقفل الباب نهائياً للوساطة مع قوى المعارضة، خصوصا "الاخوان المسلمين" لكنه اشترط قيامهم بخطوات ايجابية تجاه النظام.

وفي تفاصيل التحرك الروسي والايراني، تحدثت المصادر الاسلامية اللبنانية عن الزيارة التي يقوم بها حالياً وفد من حركة "حماس" برئاسة مسؤول العلاقات الدولية فيها اسامة حمدان وعضوية ممثلها في طهران الى العاصمة الروسية.

وبالتزامن مع ذلك أجرى مسؤولون إيرانيون بارزون اتصالاً في الآونة الأخيرة برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وأبلغوه استعداد ايران للتحرك مجدداً للوساطة بين المعارضة السورية والنظام السوري على ان تكون الجهود مشتركة بين ايران و"حماس" و"حزب الله" وبدعم روسي وعراقي.

لكن المصادر الإسلامية اوضحت ان قيادة "حماس" لم تحسم موقفها النهائي من العمل لإطلاق مبادرة جديدة للوساطة بسبب فشل المبادرات السابقة، لافتة في الوقت عينه إلى "ان جميع الاطراف المعنية بالازمة السورية سواء أكانوا داعمين للنظام ام معارضين له باتوا يدركون ان "الحلول العسكرية والأمنية لن تؤدي الى نهاية الازمة وان المطلوب اطلاق مبادرات سياسية جديدة للتوصل الى حلول للازمة".

واوضحت المصادر ا ان الأسد ابلغها ان سوريا قادرة على مواجهة العقوبات الاقتصادية فضلاً عن "وجود ارتياح في دمشق لكيفية تعامل الجانبين اللبناني والأردني مع قضية العقوبات".

كما أبدى الأسد اطمئنانه للموقف الروسي وللدعم الإيراني وللعلاقة القوية مع العراق ولبنان وأن كل المعطيات تؤكد فشل المخططات الخارجية لتغيير الوضع السوري برغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا وأنه مستمر بمسيرة الإصلاح ومستعد للانفتاح على أية افكار عملية للتعاطي مع قوى المعارضة برغم الاخطاء الكثيرة التي ارتكبها بعض مكوناتها ولا سيما "الأخوان" دائما بحسب المصادر الإسلامية اللبنانية لصحيفة "السفير".

وأوضح الاسد ان "ابواب سوريا ستبقى مفتوحة لحركة "حماس" وقيادتها لأنها تنظيم مقاوم بغض النظر عن مواقفها تجاه الوضع السوري وأن القيادة السورية تعتبر الالتزام بالقضية الفلسطينية مسألة مبدئية، ولا يمكن التخلي عنها".

التعليقات 1
Thumb thepatriot 11:15 ,2011 كانون الأول 15

"optimism"...really??

Because the defectors are becoming more by the day?
Because he is isolated on the international scene?
Because of the accumulating sanctions?
Because syria is economically suffocating?
Because syria is almost out of foreign currency?
Because the intensity of the protests have not diminished?
Because the general strike was successeful?
Because he killed over 5000 people?

Shame on you! Tyrants belong to another era! Understand it already!