الهجمات بالاسلحة الكيميائية في النزاع السوري
Read this story in Englishمنذ بدء النزاع السوري في آذار 2011 اتهمت قوات النظام والمعارضة المسلحة عدة مرات باستخدام اسلحة كيميائية.
وأعلن محققون تابعون للامم المتحدة الأربعاء للمرة الأولى، أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان الماضي أدى الى مقتل 87 شخصا، مؤكدين أن استخدام هذا السلاح الكيميائي "يدخل في خانة جرائم الحرب".
- دمشق تلوح بتهديد الاسلحة الكيميائية-في 23 تموز 2012، النظام يقر للمرة الاولى بامتلاك اسلحة كيميائية ويهدد باستخدامها في حال حصول تدخل غربي لكن ليس ضد شعبه.
في 20 آب، الرئيس الاميركي باراك اوباما يعلن ان استخدام مثل هذه الاسلحة او حتى نقلها يعتبر تجاوزا لـ"خط أحمر".
- هجوم بغاز السارين قرب دمشق-في 21 آب 2013، هجوم لقوات النظام في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق، على مناطق في ايدي المعارضة المسلحة. المعارضة تتهم النظام بشن الهجوم بالغازات السامة لكن دمشق تنفي ذلك.
في نهاية اب، الولايات المتحدة تعلن عن "قناعة قوية" بان النظام مسؤول عن الهجوم الذي اوقع 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا.
في 16 ايلول، الامم المتحدة تنشر تقريرا لخبرائها الذين حققوا في الهجوم، يتضمن "ادلة واضحة" على استخدام غاز السارين.
لكن قبل يومين، ادى توقيع اتفاق اميركي-روسي في جنيف لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية، الى ابعاد خطر ضربات كانت تعتزم واشنطن وباريس توجيهها لنظام دمشق "لمعاقبته".
- هجمات بالكلور-في 10 ايلول 2014، محققو منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يؤكدون ان غاز الكلور استخدم كسلاح كيميائي بشكل "منهجي ومتكرر" في قرية كفرزيتا في محافظة حماه (وسط) والتمانعة وتلمنس في ادلب (شمال غرب).
وفي نهاية اب، اتهمت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة السلطات باستخدام اسلحة كيميائية "على الارجح الكلور" ثماني مرات في غرب البلاد.
واتهمت واشنطن ولندن وباريس الجيش السوري بشن هجمات بغاز الكلور منذ 16 شهرا. لكن بالنسبة لروسيا حليفة دمشق، ليس هناك ادلة ثابتة على ضلوع النظام.
- الأمم المتحدة تتهم دمشق وتنظيم الدولة الإسلامية -في 21 تشرين الأول 2016، مجلس الأمن يتسلم تقريرا سريا للجنة تعرف بـ"الآلية المشتركة للتحقيق" يخلص إلى أن الجيش السوري شن هجمات بغاز الكلور على ثلاث بلدات هي قميناس (16 آذار 2015) وتلمنس (21 نيسان 2014) وسرمين (16 آذار 2015) في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
ومن أصل تسعة هجمات يشتبه بأنها بالاسلحة الكيميائية حقق الخبراء بشأنها، نسبت ثلاثة إلى النظام، فيما نسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية هجوم بغاز الخردل في مارع قرب حلب في 21 آب 2015.
وفي 28 شباط 2017، روسيا والصين تفرضان الفيتو على قرار للأمم المتحدة ينص على عقوبات بحق سوريا لاتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية.
- خان شيخون -في الرابع من نيسان 2017، استهدفت غارة جوية مدينة خان شيخون التي يسيطر عليها مقاتلو الفصائل والجهاديون في محافظة إدلب، موقعة 83 قتيلا بينهم 28 طفلا بحسب حصيلة الأمم المتحدة، فيما أفادت مصادر أخرى عن مقتل ما لا يقل عن 87 قتيلا بينهم ثلاثون طفلا.
وبحسب أطباء يعملون ميدانيا، فإن الأعراض التي عانى منها المصابون مماثلة للأعراض التي تسجل لدى ضحايا هجوم كيميائي.
ردا على ذلك، قامت سفينتان أميركيتان في البحر المتوسط في ليل السادس إلى السابع من نيسان، بإطلاق صواريخ كروز من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بوسط سوريا.
وفي 29 حزيران، أكدت المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية ان غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون من دون تحديد مسؤولية اي طرف. كما نددت بخضوع المحققين لضغوط هائلة.
في 6 أيلول، أكد محققون دوليون أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم.