قيود اجتماعية صارمة تواجه المرأة السعودية

Read this story in English W460

هللت السعوديات لقرار السماح للمرأة بالقيادة، الا ان نساء المملكة المحافظة ما زلن يواجهن جملة من القيود الاجتماعية الصارمة.

إذ تفرض السلطات على الاناث الحصول على موافقة ولي امرهن، الوالد او الاخ او الزوج، قبل السماح لهن بالسفر او الزواج او الدراسة.

وبشكل عام، لا يسمح للمرأة بالاختلاط مع الذكور من خارج عائلتها، وقد يؤدي ذلك الى توقيفها. وعند انتهاء مدة التوقيف، قد يرفض "ولي الأمر" التوقيع على اخلاء السبيل، ما يعني ابقاء المرأة قيد التوقيف.

الا ان المملكة شهدت الاسبوع الماضي حدثا غير مسبوق تمثل في احتشاد مئات من النساء في ملعب رياضي للمرة الاولى حيث نظمت عروض تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي والعاب نارية.

وشكل وجود المرأة في ملعب الملك فهد مفارقة مع الاحتفالات السابقة في المملكة الخليجية التي تمنع النساء عادة من دخول الملاعب الرياضية من خلال قواعدها الصارمة حول عدم الاختلاط في الأماكن العامة.

كما شهد شارع التحلية في الرياض احتفالات مختلطة غير مسبوقة على وقع الموسيقى والالعاب النارية.

وتطال القيود ايضا مسألة الزواج، اذ يتوجب على المرأة السعودية الحصول على موافقة السلطات عند رغبتها الزواج من أجنبي. كما ان رجال دين سعوديين لا يحبذون زواج المرأة السنية من شيعي في المملكة السنية التي تضم أقلية شيعية.

ويفرض على السعوديات ارتداء عباءة وتغطية الرأس. وتظهر بعض النساء وجوههن، الا ان اخريات يفضلن تغطية كامل الوجه واظهار العينين فقط.

ورغم القيود الاجتماعية هذه، تشهد المملكة بوادر انفتاح مع صدور القرار بالسماح للمرأة بالقيادة وقبله تخفيف احكام ولاية الرجل على  المرأة وكذلك عدم حاجة النساء الى موافقة الرجل للعمل.

وبعد قرار السماح بالقيادة، دعت ناشطات على تويتر الى الغاء نظام ولاية الرجل بالكامل.

التعليقات 0