مقتل 28 مدنيا في ضربات جوية على بلدة بمحافظة ادلب بسوريا
Read this story in Englishقتل 28 مدنيا على الاقل ليل الجمعة السبت في غارات جوية على بلدة ارمناز في محافظة ادلب، احدى مناطق خفض التوتر في شمال غرب سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
كما سقط 21 قتيلا على الاقل من المدنيين في الغوطة الشرقية نصفهم تقريبا من الاطفال في قصف مدفعي لقوات النظام السوري، بحسب المرصد.
وكانت روسيا وايران حليفتا النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة اتفقت في ايار في اطار محادثات استانا على اقامة اربع مناطق خفض توتر من بينها محافظة ادلب والغوطة الشرقية بهدف افساح المجال امام وقف دائم لاطلاق النار في البلاد التي تشهد نزاعا منذ ست سنوات اوقع أكثر من 300 الف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.
وتتعرض محافظة ادلب مؤخرا لغارات روسية واخرى سورية مكثفة. وقتل 28 مدنيا على الاقل ليل الجمعة السبت في ارمناز (20 كلم عن ادلب)، بحسب المرصد السوري.
وكانت حصيلة سابقة للمرصد اشارت مساء الجمعة الى مقتل 12 مدنيا في هذه البلدة الواقعة على الحدود التركية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان "الطائرات الحربية نفذت غارة ثانية استهدفت بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث قصفت الطائرات هذه مناطق تنفيذ الغارة الأولى، خلال عملية إنقاذ الجرحى وانتشال العالقين من تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية".
كما اشار الى وجود اربعة اطفال بين القتلى، لكنه لم يحدد ما اذا كان النظام السوري أو حليفته روسيا وراء الغارات.
- حي مدمر بالكامل -وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس مساء الجمعة مدنيين يفرون باعداد كبيرة من ارمناز خوفا من غارات جديدة بينما كانت سيارات الاسعاف تتوجه الى المنطقة خلال الليل.
وتابع المراسل انه شاهد صباح السبت حيا مدمرا باكلمه حتى مبان من عدة طوابق وقد انهارت بالكامل نتيجة القصف العنيف.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان الحصيلة في ارمناز هي الاكبر في هذه المحافظة منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجوم بغاز السارين الذي نسب الى قوات النظام في خان شيخون واوقع 83 قتيلا في نيسان الماضي.
وتابع المرصد من جهة اخرى، ان 13 مدنيا اخرين قتلوا في عمليات قصف في مختلف مناطق المحافظة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقاً ابرز مكوناتها، منذ 23 تموز على الجزء الاكبر من محافظة ادلب مع تقلص نفوذ الفصائل الاخرى. ويستثني اتفاق خفض التوتر الهيئة وكذلك تنظيم الدولة الاسلامية.
وتنفذ روسيا منذ ايلول 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الاخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار 2011 نزاعاً دامياً بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما تحولت حربا مسلحة متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 330 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.