اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري والجيش المصري في القاهرة
Read this story in Englishاستمرت الاشتباكات اليوم الأحد لليوم الثالث على التوالي بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري الحاكم وقوات من الجيش في وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير.
وأفاد مصورو وكالة "فرانس برس" "كان المتظاهرون يتبادلون التراشق بالحجارة مع أفراد من الجيش المتمركزين أمام مقر مجلس الوزراء على بعد عشرات الامتار من ميدان التحرير".
ورفع العديد من المتظاهرين صحيفة "التحرير" المستقلة التي صدرت اليوم الأحد وهي تحمل صورة كبيرة لمتظاهرة جردت من ردائها العلوي فظهرت ملابسها الداخلية أثناء قيام جنود بسحلها.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مساء الاحد وصباح الاثنين هذه الصورة ومقاطع فيديو عديدة لما اسماه الناشطون "انتهاكات الجيش" ضد المتظاهرين.
وكتبت صحيفة "التحرير" في عنوانها الرئيسي "المجلس العسكري ينفي اطلاق الرصاص والجنزوري يقول أنه لم يلجأ الى العنف: كذابون".
ونشر المجلس العسكري على صفحته على موقع فيسبوك مقطع فيديو يظهر فيه متظاهرون يقذفون الحجارة على مبنى مجلس الشعب ويلقون كرات من النار داخل الطابق السفلي من المبنى نفسه من خلال احدى نوافذ المبنى.
وأدت المواجهات الى احتراق محتويات مبنى المجمع العلمي المطل على ميدان التحرير والذي يحوى مخطوطات ووثائق تؤرخ مصر منذ الحملة الفرنسية.
وقالت صحيفة الاخبار الحكومية ان حريق المجمع العلمي أدى الى "تدمير 200 الف كتاب نادر أهمها وصف مصر".
وبلغت حصيلة المواجهات التي بدأت صباح الجمعة أمام مقر الحكومة في وسط القاهرة تسعة قتلى و361 جريحاً، كما صرح وزير الصحة فؤاد النواوي السبت.
وأعمال العنف هذه هي الاسوأ منذ تلك التي أسفرت عن مقتل 45 شخصاً أغلبهم في القاهرة بين متظاهرين مناهضين للجيش وقوات الأمن وذلك قبل أيام من بدء الانتخابات النيابية في 28 تشرين الثاني وهي اول انتخابات منذ سقوط حسني مبارك في شباط اثر احتجاجات شعبية.