ايران تؤكد دعمها لرئيس الوزراء العراقي
Read this story in English
عبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي لدى اجتماعه الخميس في طهران برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن دعمه "الاجراءات" التي اتخذتها بغداد "للدفاع عن سيادة العراق ووحدته".
واستقبل خامنئي العبادي قبيل ظهر الخميس بعد ساعات من اعلان القوات الحكومية العراقية اطلاقها هجوما على آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق في حين تقاتل على جبهة اخرى المسلحين الاكراد لاستعادة مناطق متنازع عليها في شمال البلاد.
وجاء في بيان نشره مكتب خامنئي اثر الاجتماع "عبر المرشد عن دعمه للاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية للدفاع عن وحدة العراق وسيادته ووحدة اراضيه، ووصف (العراق) بانه بلد اساسي ومهم في العالم العربي".
من جانب آخر، نقل بيان رسمي في بغداد عن خامنئي قوله خلال اللقاء "من حق العراق القوي والمنتصر ان يلعب دورا قياديا في المنطقة".
واضاف البيان ان خامنئي هنأ العراق "على الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية" وقال انها "اصبحت منارا ومشروعا للنهوض في المنطقة".
كما التقى العبادي الذي كان وصل مساء الثلاثاء الى طهران برفقة العديد من وزراء حكومته (الداخلية والنفط والتخطيط والكهرباء)، الرئيس الايراني حسن روحاني.
وبث التلفزيون الايراني مشاهد عن اللقاء دون الاشارة الى مضمون المباحثات.
وتدعم ايران بغداد في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية. كما عبرت عن موقف مماثل لموقف الحكومة العراقية في رفض استفتاء كردستان حول تقرير المصير الذي كان نظم في 25 ايلول.
وقبل اجتماعه بروحاني وخامنئي عقد العبادي جلسة عمل مع النائب الاول للرئيس الايراني اسحق جهانغري.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن جهانغري قوله "بشأن مسالة الاستفتاء وقفت طهران الى جانب الحكومة المركزية العراقية منذ البداية".
وبحسب وسائل الاعلام الرسمية الايرانية فان زيارة العبادي ستتيح تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وايران وبحث آفاق الاندماج الاقليمي للعراق بعد تخلصه من الجهاديين.
ووصف جهانغري العلاقات بين البلدين بانها "مثالية" لكنه عبر عن الاسف لنقص التقدم في مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقال ان طهران على استعداد "لتشجيع" المستثمرين الايرانيين من القطاع الخاص على الاستثمار في العراق.
وبعد جولة دبلوماسية في عدد من الدول العربية، استقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء العبادي في انقرة.
وتعارض تركيا وايران الاستقلال الذي نظمه اقليم كردستان العراق الشهر الماضي خشية تمدد النزعة الانفصالية للاكراد الى اراضيهما.