ردود فعل دولية اثر اعلان وفاة زعيم كوريا الشمالية
Read this story in Englishتوالت ردود الفعل الاقليمية والعالمية اثر اعلان وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية اليوم الاثنين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل الذي يعاني منذ سنوات وضعاً صحياً متدهوراً، توفي السبت، وأن نجله الأصغر كيم جونغ-اون اختير خلفاً له.
في سيول، وضعت كوريا الجنوبية جيشها في حالة تأهب وعززت الرقابة على حدودها مع كوريا الشمالية، كما طلبت من حليفتها واشنطن التي تنشر 28500 جندي اميركي على أراضي كوريا الجنوبية تعزيز المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات، بحسب ما أوضح متحدث باسم رئاسة اركان الجيش الكوري الجنوبي.
ولم يسجل أي نشاط غير اعتيادي في الساعات التي تلت الاعلان المفاجئ في الساعة 12.00 (03.00 تغ) عن وفاة الزعيم الشمالي.
وألغى الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك كل التزاماته ومواعيده ودعا الى اجتماع لمجلس الامن الوطني في "البيت الازرق"، اسم القصر الرئاسي في سيول.
وقال المتحدث بإسم الرئاسة أن "كل موظفي البيت الأزرق وضعوا في حالة تأهب".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة "فرانس برس" أن "جميع القادة وضعوا في حالة تأهب وقد عزز الجنوب والولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخبارية العسكرية بينهما".
ولا تزال الكوريتان رسمياً في حالة حرب منذ الهدنة التي وقعها الطرفان اثر حرب 1950-1953.
وأعربت الحكومة اليابانية عن تعازيها لبيونغ يانغ اثر اعلان زعيم البلد الذي لم تقم طوكيو علاقات دبلوماسية معه ابداً.
وقال المتحدث بإسم الحكومة اليابانية اوسامو فوجيمارو خلال مؤتمر صحافي أن "الحكومة تعرب عن تعازيها بعد الاعلان المفاجئ عن وفاة رئيس لجنة الدفاع الوطني لكوريا الشمالية كيم جونغ ايل".
وأضاف أن "الحكومة اليابانية تأمل في أن لا تكون لهذا الوضع انعكاسات سلبية على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
وكان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الغى خطاباً كان من المقرر أن يلقيه ظهر الاثنين في طوكيو وسارع الى الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه فور الاعلان عن وفاة زعيم كوريا الشمالية.
وقال للصحافيين "تلقيت النبأ واعطيت توجيهاتي بالتحقق منها".
وأضاف أنه أمر بتعزيز العمليات الاستخبارية حول كوريا الشمالية وبالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية والاستعداد لأي طارئ.
وأعلن وزير الدفاع الياباني ياسيو ايشيكاوا عدم رصد أي تحرك مشبوه من جانب الجيش الكوري الشمالي. وقال عقب اجتماع أمني "طلبت (من القادة العسكريين) جمع معلومات والبقاء متيقظين"، مضيفاً "لم يتم ابلاغي بأي أمر غير اعتيادي".
ولا تقيم اليابان التي احتلت شبه الجزيرة الكورية خلال النصف الاول من القرن العشرين، أي علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية التي تعتبرها طوكيو تهديداً لها.
بدروه بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الاثنين في التعاون الامني الوثيق بين واشنطن وسيول بعد الاعلان عن وفاة زعيم كوريا الشمالية.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان أن أوباما "جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة القوي ضمان استقرار شبه الجزيرة الكورية وامن حليفتنا القريبة الجمهورية الكورية".
وأضاف البيت الأبيض أن "الزعيمين اتفقا على البقاء على اتصال وثيق بينهما وأصدر كل منهما أوامره لأجهزته المسؤولة عن الأمن القومي بمواصلة التنسيق الوثيق بين الطرفين".
وكان البيت الابيض أعلن أن الولايات المتحدة تراقب "من كثب" الوضع اثر اعلان وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل، مؤكداً رغبة واشنطن في "استقرار" شبه الجزيرة الكورية.