كيم جونغ اون الزعيم الكوري الشمالي الجديد الغامض
Read this story in Englishكيم جونغ اون أصغر أبناء الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ ايل والذي تم اعلانه رسمياً اليوم الاثنين خلفاً لوالده على رأس أول نظام شيوعي وراثي في العالم يملك سلاحاُ ذرياُ، هو رجل لا يعرف عنه الكثير ولم يسمح بتسرب أي تفاصيل عن شخصيته أو نواياه.
وأعلن عن تولي هذا الشاب الذي لم يكن أحد يعرف صورته كراشد، القيادة خلفاً لوالده بعيد دقائق من اعلان وفاة "الزعيم الغالي".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن "كل أعضاء الحزب (العمال) والعسكريين والشعب يجب أن يخضعوا كل امانة لسلطة الرفيق كيم جونغ اون وأن يسعوا بحزم الى حماية وتعزيز وحدة حزبنا وجيشنا وشعبنا".
الا أن بقية العالم لا يعرف سوى القليل عن أصغر أبناء كيم جونغ ايل.
ولم تنشر صور كيم جونغ اون سوى في ايلول 2010 للمرة الاولى وهو يقف الى جانب والده مع عدد من الشخصيات الكبيرة.
والصورة الوحيدة له التي كانت معروفة من قبل تعود الى عشر سنوات قبل ذلك. ورأى المحللون في نشر الصورة العام الماضي دليلاً على تسارع وتيرة عملية انتقال السلطة بعدما تم تعيين جونغ اون في مناصب عليا في حزب العمال الشيوعي الحاكم في مناسبة مؤتمر استثنائي للحزب.
ورغم صغر سنه عين أيضاً برتبة جنرال بأربع نجوم. وحياة جونغ اون محاطة بالغموض والسرية.
وبحسب أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية فإن الشاب الذي يرجح أنه ولد في العام 1983 هو ابن الزعيم الكوري الشمالي من زوجته الثالثة وهي راقصة يابانية الاصل تدعى كو يونغ هي ويعتقد انها قضت بسرطان الثدي في العام 2004.
وقد تلقى دروسه في سويسرا حيث أصبح من هواة رياضة كرة السلة.
وفي نظام قائم على عبادة الشخصية، لم تتأخر آلة الدعاية في تحضير أغان أو ملصقات تحمل اسم "الشاب الجنرال".
ووصف كنجي فوجيموتو الطاهي الياباني السابق المتخصص في السوشي لدى كيم جونغ ايل، في مذكراته جونغ اون، بأنه "صورة طبق الأصل عن والده بوجهه وشكل جسمه وشخصيته".
وليست هناك معلومات حول شخصيته لكن الخبراء يعتقدون بوجود قواسم مشتركة عديدة بينه وبين والده.
وقال شيونغ سيونغ-شانغ الخبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد سيجونغ لوكالة "فرانس برس" السنة الماضية أن "جونغ اون معروف بان لديه القدرة على أن يصبح زعيماً قوياً وقاسياً".
وبحسب تقارير اعلامية، فإن كيم جونغ اون من هواة كرة السلة حين كان في المدرسة في سويسرا حيث يقول أصدقاء له ومعلمون أنه كان ولداً خجولاً يحب رياضة التزلج وانه كان معجباً بالممثل جان كلود فاندام.
وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أنه دخل بعد عودته الى بيونغ يانغ الى جامعة كيم ايل سونغ العسكرية وتخرج منها في العام 2007.
وفي مقال نشره مؤخراً قال شيونغ أنه منذ صيف 2009 تنقل التقارير الرسمية الى كيم جونغ ايل عبر ابنه كيم جونغ اون.
وكتب "نتيجة لذلك واعتباراً من صيف 2010 أصبح كيم جونغ اون يمارس نفوذاً، بإستثناء ما يتعلق بالسياسة الخارجية ولا سيما في قضايا الدولة، على مستوى مماثل لنفوذ كيم جونغ ايل".
وأضاف أن "تحضير الخلافة السريع لصالح كيم جونغ اون له علاقة بواقع ان صحة والده كيم جونغ ايل غير مستقرة".
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي ون سي هون في حزيران أن تدهور صحة كيم جونغ ايل يدفعه الى تسريع التحضيرات لانتقال السلطة حيث ان الابن اصبح يتولى دوراً متزايداً في صنع السياسة ويرافق والده في رحلاته.
وكانت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية أول من أشار الى احتمال تعيين كيم جونغ اون في كانون الثاني 2009.
واعتبر حينها بعض المحللين الابن الثاني للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ شول الأوفر حظاً لتولي الخلافة. لكن فوجيموتو قال في مذكراته ان كيم كان يعتبر جونغ شول غير مؤهل لتولي القيادة بسبب رقة مشاعره.
ويبدو أن الابن الأكبر جونغ نام بدد فرصه في احتمال تولي القيادة بعدما تم ترحيله من اليابان عام 2001 بتهمة محاولة الدخول بجواز سفر مزور.