الأمن السوري يقتل "عشرات" المنشقين في جبل الزاوية و25 مدنيا في مناطق عدة من سوريا
Read this story in Englishقتل عشرات الجنود المنشقين برصاص الأمن السوري لدى فرارهم من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب، في حين قتل 25 مدنيا برصاص الأمن أيضا اليوم.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان مساء عن جندي منشق قوله أن "عشرات الجنود المنشقين استشهدوا عصر اليوم الاثنين اثر اطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة، لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية"، مقدرا عددهم بما بين ستين وسبعين جنديا.
وأفاد الجندي المنشق الذي أورد المرصد أنه "أصيب بجروح" أن "السلطات السورية سحبت جثامين" الجنود المنشقين.
ويأتي هذا الحادث بعيد توقيع السلطات السورية اليوم في القاهرة البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن طلائعهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن مقتل 25 مدنيا بينهم طفلين برصاص قوات لأمن.
وأشارت اللجان عن مقتل ستة أشخاص في دمشق، وخمسة في درعا وأربعة أشخاص في كل من حمص و ادلب"كنصفرة" ، وثلاثة أشخاص في القورية بدير الزور، مضيفا مقتل ثلاثة شهداء في سراقب و حماه.
وكان المرصد أعلن عن مقتل ستة مدنيين في محافظتي درعا (جنوب) ودير الزور (شرق)، كما أفاد مصدر حقوقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، إنه في محافظة درعا "استشهد شاب صباح الاثنين في قرية العجمي غرب مدينة درعا إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية".
وأضاف أنه في المحافظة نفسها "استشهد مواطنان في مدينة الحراك وأصيب ثمانية بجراح بعضهم بحالة حرجة واعتقل العشرات إثر اقتحام قوات أمنية وعسكرية سورية المدينة صباح الاثنين".
وفي محافظة ديرالزور، أكد المرصد أنه "استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات بجراح في مدينة القورية شرق مدينة دير الزور إثر إطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة ومتوسطة عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والجيش والأمن النظامي السوري (...) استولت خلالها مجموعة منشقة على سيارة تابعة للأمن العسكري".
من جهة ثانية قال المرصد إن "عشرات الاف السوريين خرجوا الى شوارع حي الميدان في دمشق احتجاجا على مقتل طفلة يوم أمس (الأحد) برصاص قوات الأمن السورية".
وكان عشرات الآلاف من المؤيدين للرئيس بشار الأسد تجمعوا الاثنين في إحدى ساحات دمشق الكبرى دعما "لبرنامج الاصلاحات" ولإدانة تحركات الجامعة العربية وعقوباتها على سوريا، كما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس.
كذلك أكد المرصد "خروج مسيرة تأييد للنظام في بانياس في الأحياء الجنوبية المعارضة للنظام وتحديدا في المكان الذي كانت تخرج فيه مظاهرات حاشدة معارضة".
وأضاف أن "السلطات عملت على إحضار مواطنين من الأحياء الموالية للنظام في حافلات كبيرة مع حراسة أمنية وانتشار للقناصة على أسطح الأبنية المجاورة، وقاموا بتصويرها من أجل نشرها إعلاميا مع العلم ان أهالي الأحياء الجنوبية المعارضة لم يشاركوا بهذه المسيرة".
وبحسب الأمم المتحدة أسفر قمع الحركة الاحتجاجية من جانب النظام السوري عن أكثر من خمسة الاف قتيل منذ اذار 2011.