واشنطن تحذر دمشق من "إجراءات جديدة" بحقها وتؤكد أن الأسد لا يستحق حكم سوريا
Read this story in Englishحذرت الولايات المتحدة النظام السوري الاربعاء من اتخاذ "اجراءات" دولية "جديدة" بحقه في حال واصل "انتهاك" مبادرة السلام العربية التي وقعها، "في شكل صارخ".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان ان "الاعمال التي تثير السخط والاسف" والتي ترتكب بحق المدنيين الذين يتظاهرون ضد النظام السوري تثبت ان الرئيس بشار الاسد "لا يستحق حكم سوريا".
واضاف المتحدث "بعد يومين فقط من قرار نظام الاسد توقيع مبادرة الجامعة العربية، انتهك في شكل صارخ التزامه بوضع حد للعنف وسحب قوات الامن من المناطق السكنية".
وتابع ان "الولايات المتحدة قلقة بشدة حيال هذه المعلومات الموثوق بها والتي مفادها ان نظام الاسد يواصل قتل العديد من المدنيين والمنشقين عن الجيش، عبر تدمير منازل ومتاجر واعتقال متظاهرين في شكل غير قانوني".
واعتبر كارني انه "اذا كانت قوات الامن السورية تتكبد خسائر بدورها، فان الغالبية الساحقة لاعمال العنف و(سقوط) الضحايا ناجمة عن افعال النظام".
وقال ايضا "حان الوقت لانهاء المعاناة والمجازر. حان الوقت لتطبيق كل بنود الخطة العربية في شكل كامل وفوري، وبينها الانسحاب الكامل لقوات الامن والافراج عن المعتقلين السياسيين وتسهيل وصول المراقبين ووسائل الاعلام الدولية الى كل انحاء سوريا".
واضاف كارني "نحض الداعمين القلائل لسوريا في المجتمع الدولي على تحذير دمشق من ان المجتمع الدولي سيتخذ تدابير جديدة للضغط على النظام اذا لم يتم تطبيق مبادرة الجامعة العربية في شكل تام".
وطالب المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم اطياف المعارضة السورية الاربعاء مجلس الامن الدولي بعقد جلسة طارئة لوقف "المجازر المروعة التي يرتكبها النظام" السوري، وذلك غداة مقتل اكثر من 125 مدنيا برصاص قوات الامن، غالبيتهم في قرية شمال البلاد، بحسب مصدر حقوقي.
وتأتي هذه التطورات عشية وصول طليعة المراقبين العرب الذين قررت الجامعة العربية ارسالهم الى سوريا للاشراف على تنفيذ الخطة العربية لحل الازمة في هذا البلد، كما تأتي غداة تصعيد الدول الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي ضغوطها على سوريا لوقف قمعها الدموي المستمر منذ منتصف آذار للمحتجين المطالبين بتنحي الرئيس بشار الاسد.