مانيلا توسّع الحظر على عمل الفيليبينيين في الكويت

Read this story in English W460

وسّعت الفيليبين الاثنين الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت بعد توجيه الرئيس رودريغو دوتيرتي انتقادات حادة للامارة الخليجية على خلفية تقارير بتعرض عمال فيليبينيين للاستغلال واساءة المعاملة.

وتقول السلطات الفيليبينية ان 252  الفا من رعاياها  يعملون في الكويت، معظمهم في العمالة المنزلية.

ويعمل أكثر من مليوني فيليبيني في منطقة الشرق الاوسط ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنويا.

واعلن وزير العمل الفيليبيني سيلفستر بيللو فرض "حظر تام" على الوظائف الجديدة في الكويت يشمل الفيليبينيين الذين حصلوا على تصاريح عمل والذين لم يغادروا بعد الى الكويت.

ولم تستبعد السلطات الغاء التصاريح الممنوحة للفيليبينيين الذين يعملون حاليا في الكويت او العائدين للعمل في الامارة بموجب عقود عمل جديدة.

وقال بيللو "مع ورود تقارير عن استغلال ووفيات لفيليبينيين مغتربين عاملين في الكويت، تم فرض حظر تام على جميع العاملين في الخارج"، مضيفا ان "هذا القرار يدخل مباشرة حيز التنفيذ".

وقالت آبيغيل دي فيغا المتحدثة باسم وزارة العمل ان هذه الخطوة ستطال آلاف العمال.

وكان دوتيرتي منع الشهر الماضي مواطنيه من السفر الى الكويت للعمل، علما ان الحظر استثنى من كانوا حصلوا على تصريح عمل.

كما وجه دوتيرتي الجمعة الماضي انتقادات حادة الى الكويت، مستعرضا صورة لجثة فيليبينية عُثر عليها داخل ثلاجة قال إنها "تعرضت للشواء كخنزير".

وكان دوتيرتي تحدث مرارا عن تعرض الفيليبينيين للاستغلال في الشرق الاوسط، وتوعد بفرض حظر على عمل الفيليبينيين في المنطقة. واتهم مشغلين عربا باغتصاب العاملات الفيليبينيات في الشرق الاوسط، واجبارهن على العمل 21 ساعة في اليوم واطعامهن الفتات.

وقال دوتيرتي الجمعة في مؤتمر صحافي في مدينة دافاو مسقط رأسه في جنوب البلاد "متى ستنتهي هذه المعاملة غير الانسانية للعاملات الفيليبينيات؟"، وتابع مخاطبا الكويتيين "هل هناك خطأ في ثقافتكم؟ هل هناك خطأ في منظومة قيمكم؟".

ورفضت السفارة الكويتية في مانيلا التعليق على الاتهامات.

وترد منذ زمن تقارير بتعرض الفيليبينيين الى الاستغلال، والعمل الاضافي، والاغتصاب والموت في ظروف غامضة في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الفيليبينية الاثنين ان السلطات تعمل على اعادة 10 آلاف فيليبيني من الكويت بموجب برنامج لمنظمة العفو الدولية بالتنسيق مع الحكومة الكويتية.  وقال مسؤولون فيليبينيون انهم يبحثون اعتماد الصين وروسيا "سوقين بديلتين" للعاملين في الخارج.

التعليقات 0