الأراضي الفلسطينية : بيت لحم تستقبل أعياد الميلاد
Read this story in Englishتدفق عشرات الالاف من المسيحيين اليوم السبت الى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للاحتفال بعيد الميلاد، بعد سنة شهدت اضطرابات سياسية في العالم العربي.
وبدا آلاف المصلين بالوصول منذ الفجر الى هذه المدينة الصغيرة التي ولد فيها المسيح كما تفيد الاناجيل وتقع على بعد 20 كلم جنوب القدس.
وامتلأت حجوزات كافة الفنادق في المدينة حيث اشارت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس انه "من المتوقع ان ياتي نحو 40 الفا الى 50 الف زائر الى بيت لحم في هذين اليومين" موضحة ان شعار العيد لهذا العام هو "فلسطين تحتفل بالامل".
وقالت دعيبس لوكالة فرانس برس "الفنادق ممتلئة ولا يوجد غرف لهذه الليلة على الرغم من ان عدد غرف الفنادق تضاعف في الثلاث سنوات الاخيرة وهناك اقبال شديد على اشغال الغرف الفندقية".
وعلى غرار ما يحصل كل سنة، يفترض ان يصل التطواف التقليدي للميلاد ظهرا الى ساحة المزود بوسط بيت لحم حيث من المقرر اقامة حفلات موسيقية ومختلف انواع الانشطة.
واقيمت شجرة ميلاد كبيرة مغطاة بالفوانيس الصغيرة ومختلف انواع الزينة في وسط الساحة حيث يتدافع الزائرون الذين يرتدي بعضهم قبعة "بابا نويل"، ويرتدي آخرون اثواب مختلف الرهبانيات الديرية.
وينشد السائحون والمصلون تراتيل الميلاد باللغة العربية وتبثها مكبرات للصوت، فيما يستفيد باعة متجولون من المناسبة لبيع الحلويات والبالونات المتعددة الالوان.
ويقول جوش وهو سائح اميركي قدم من ولاية اركنساس ويرتدي كوفية فلسطينية "هذه اول مرة لي هنا انه شعور بالغ الروعة ان اكون في الاراضي المقدسة في المكان الذي اتى منه المسيح".
اما انجيلا وهي سائحة اميركية ايضا فانها تحضر الاحتفالات في بيت لحم للمرة الثانية وتقول "انا احب هذه المنطقة جدا والناس هنا واشعر كانني عائدة الى عائلتي".
وتجمع العديد من السكان المحليين في الساحة لحضور احتفالات الميلاد ومن بينهم سكان المدينة المسلمين.
وتوضح شيرين كنعان (35 عاما) وهي سيدة محجبة "احضر الاحتفالات ككل عام ناتي مسيحيين ومسلمين من اجل ذلك فلا فرق بين مسلم ومسيحي فهو ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام".
وبدات فرق الكشافة بالمشي في المدينة بعد الظهر في مسيرة الميلاد السنوية حيث ستقام العديد من الحفلات الموسيقية وترانيم الميلاد في اهم حدث سياحي سنوي في الاراضي الفلسطينية.
وستتواصل الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل على ان تختتم بقداس منتصف الليل الذي يحييه بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال.
وسيلقي في هذه المناسبة رسالة امل وسلام للمنطقة ويتطرق الى الثورات في العالم العربي.
ومن المتوقع ان يحضر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض القداس.
وكان البطريرك طوال قد دعا في رسالته للميلاد الاربعاء الماضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة مناشدا القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية القبول بحل الدولتين.
وقال "اعتقد اعتقادا راسخا ودائما بان المفاوضات هي افضل وسيلة لحل النزاع".
وأضاف "تعبنا من العنف والاحتلال ومن الجدار العازل (...) نريد دولتين تعيشان بأمن وسلام وجوار ومحبة للجميع".