القاعدة تتبنى هجمات الخميس في بغداد

Read this story in English W460

تبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، تفجيرات دامية استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة الاسبوع الماضي وراح ضحيتها العشرات، في بيان نقله موقع "سايت" الاميركي لرصد المواقع الاسلامية الثلاثاء.

وأعلنت الجماعة في بيان بعنوان "غزوة الخميس في ولاية بغداد" نشر على مواقع جهادية عدة بينها "شبكة الجهاد العالمي" أنه "استمراراً لسلسة الغزوات النوعية نصرة لمستضعفي أهل السنة قامت المفارز الأمنية لولاية بغداد وبصورة متزامنة بضرب أهداف منتخبة تم استطلاعها وتشخيصها بدقة".

وتابع البيان أن العمليات "توزعت بين استهداف لمقار أمنية ودوريات عسكرية وتجمعات لأقذار جيش الدجال وتصفية لرؤوس الكفر من القيادات الأمنية والعسكرية والادارية لحكومة المنطقة الخضراء".

وذكر أنه "كان من ضمن هذه الأهداف مبنى مديرية التحقيقات الجنائية في رصافة بغداد الملحق بمقر ما يسمى زوراً بـهيئة النزاهة"، موضحاً أن "أحد أبطال أهل السنة تمكن من اختراق الأطواق الأمنية المشددة المحيطة بهذا المقر في حي الكرادة" وسط العاصمة، قبل أن يفجر نفسه.

وأشار التنظيم الى أنه "سيتم نشر مجمل العمليات التي نفذت في هذه الغزوة المباركة ضمن البيانات الدورية التي ستنشر تباعاً".

وقتل 60 عراقياً على الأقل وأصيب نحو 180 بجروح الخميس في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة، بينها مبنى هيئة النزاهة حيث قتل 23 شخصاً.

وهذه أول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الاميركي قبل أكثر من أسبوع.

وتعد هذه الهجمات الأكثر دموية منذ مقتل ما لا يقل عن 74 شخصاً واصابة أكثر من 230 آخرين في سلسلة هجمات مماثلة ضربت 17 مدينة عراقية في يوم واحد في آب وتبناها تنظيم "دولة العراق الاسلامية" أيضاً.

وتأتي هذه الهجمات في وقت تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي (سني) المتهم بالاشراف على فرق موت، في تطور بات يهدد التوافق السياسي الهش الذي تستند اليه الحكومة برئاسة نوري المالكي (شيعي).

ودعا تنظيم "دولة العراق الاسلامية" في بيانه اهل السنة الى الا يصدقوا "أكاذيب الاعلام أو تلبيس الخونة المحسوبين على أهل السنة، فان دولة العراق الاسلامية تعرف بإذن الله وهدايته كيف تضرب واين ومتى".

وتابع "لن يقف المجاهدون مكتوفي الأيدي وقد أسفر مشروع ايران الخبيث عن وجهه القبيح".

التعليقات 0