مقتل 35 كرديا بغارة جوية شنها الطيران التركي في جنوب شرق البلاد
Read this story in English
قتل 35 قروياً كرديا وأصيب آخر في غارات شنها الطيران التركي على أهداف كردية في المنطقة الحدودية مع العراق، كما أوضح مصدر رسمي.
وأشارت وسائل اعلام مؤيدة للأكراد ونواب أكراد الى امكانية أن يكون الطيران التركي استهدف على سبيل الخطأ مهربين اعتقاداً أنهم من الانفاصاليين المسلحين.
وقالت السلطات التركية أن طائراتها الحربية استهدفت مسلحين من حزب العمال الكردستاني على الجانب العراقي من الحدود كانوا يريدون التسلل الى تركيا لشن هجمات.
وقال بيان لمكتب حاكم اقليم سيرناك التركي المتاخم للمنطقة العراقية التي جرت فيها الغارة:"قتل خمسة وثلاثون شخصاً وأصيب شخص في عملية جوية".
وأضاف الحاكم وحيد الدين اوزكان "جرى انشاء مركز للتعامل مع الأزمة في المنطقة وتم ارسال محققين وضباط امنيين الى المنطقة".
وقال مسؤولون محليون في وقت سابق أنهم عثروا على 23 جثة في قرية اورتاسو في سيرناك حسبما قال ارتان اريس المسؤول المحلي من حزب السلام والديموقراطية الموالي للأكراد.
بدوره،أعرب حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الخميس عن أسفه الشديد للحادث، متحدثا عن خطأ محتمل.
وأعلن حسين تشليك نائب رئيس العدالة والتنمية، المنبثق من التيار الاسلامي، أن "المعلومات الاولية تشير الى أن هؤلاء الاشخاص كانوا مهربين وليسوا ارهابيين" أي مقاتلين انفصاليين.
واضاف "باسم حزبي، أود أن أعرب عن أسفنا الشديد وحزننا".
وأردف: "لو كان هناك خطأ اطمئنوا لن يتم دفن القضية"، مبديا اعتقاده وفق المعطيات الاولية للتحقيق ان الامر يتصل بـ"حادث خلال عملية" عسكرية.
وأوضح تشليك نقلا عن السلطات المحلية،أن الضحايا ومعظمهم شبان كانوا يقومون بتهريب كميات من التبغ بين العراق وتركيا على متن دواب، داعيا الرأي العام الى انتظار نتائج التحقيق الاداري والقضائي الذي يجري في شأن الحادث.
ويواجه الجيش التركي منذ الصيف موجة أعمال عنف يشنها متمردو حزب العمال الكردستاني الذين ينطلقون من قواعدهم الخلفية في شمال العراق المجاور لشن هجمات على أهداف في الأراضي التركية قرب الحدود.
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره عدة دول منظمة ارهابية، حركة مسلحة منذ العام 1984 دفاعاً عن حقوق أكراد تركيا وأوقع النزاع حتى الآن ما لا يقل عن 45 الف قتيل.