القاعدة تحاول تجنيد عناصر في ليبيا

Read this story in English W460

أرسل تنظيم القاعدة ناشطين الى ليبيا في محاولة لتجنيد عناصر بعد سقوط نظام معمر القذافي، الا ان التنظيم المتشدد لم يحرز اي تقدم كبير في البلاد.

وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس ان "القاعدة ارسلت بضعة عناصر وتشجع اعضاءها المحليين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على التسلل الى ليبيا لمحاولة القيام بانشطة متشددة"، في تاكيد لمعلومات اوردتها في وقت سابق الجمعة شبكة سي ان ان الاخبارية الاميركية.

الا انه اضاف ان انتشار التنظيم في ليبيا يصطدم بعقبتين: القاعدة لا تزال باتت منهكة القوى بعد عشر سنوات من الحرب الاميركية على التنظيم واصبحت مهمشة بفعل الانتفاضات الشعبية في ليبيا والعالم العربي.

واشار المسؤول في رسالة الكترونية الى انه "في ما يتعلق بالاطاحة بالقذافي وبالربيع العربي عموما، وصلت القاعدة متاخرة الى المعادلة".

وتابع "اليس ايضا من المفاجئ ان تكون منظمة بهذا القرب من هزيمة استراتيجية تبحث عن فرص لتلميع صورتها (...) الا ان هذا الامر تهديد ندرك وجوده تماما ونعمل مع السلطات الليبية لمواجهته".

ونقلت شبكة سي ان ان عن مصدر ليبي مطلع تلقى معلوماته من مسؤولين غربيين، ان بين الذين يتولون تجنيد عناصر للقاعدة في ليبيا هناك ناشط يتمتع بخبرة اعتقل لفترة في بريطانيا وارسله الى ليبيا زعيم التنظيم ايمن الظواهري.

واضافت ان هذا الناشط وصل الى ليبيا في ايار وقد جند مذذاك نحو مئتي عنصر في شرق البلاد، موضحة ان وكالات الاستخبارات الغربية ترصد تحركه.

وردا على سؤال حول الموضوع، لم يؤكد المسؤولون الاميركيون تورط الظواهري او عدد الاشخاص المتورطين.

وتابعت الشبكة الاميركية ان ناشطا اخر في القاعدة يحمل جوازي سفر اوروبيا وليبيا اعتقل فيما كان يتوجه الى ليبيا، في منطقة بين باكستان وافغانستان، وتحديدا في بلد لم يتم تحديده.

وبعد سقوط القذافي، ابدت الحكومات الغربية قلقها من احتمال ان تستغل القاعدة او مجموعة اصولية اخرى عدم الاستقرار في ليبيا او ان تضع يدها على صواريخ ارض-جو قام النظام السابق بتخزينها.

لكن مسؤولا اميركيا اخر صرح لفرانس برس ان القاعدة لا تزال ضعيفة جراء الضربات الاميركية التي تلقتها في الاشهر الاخيرة، وان التنظيم لم يحرز تقدما كبيرا في ليبيا منذ سقوط القذافي.

واوضح المسؤول ان "القول ان القاعدة رسخت وجودها في ليبيا هو كلام مبالغ فيه".

لكن برقية دبلوماسية اميركية تعود الى العام 2008 كشفها موقع ويكيليكس اوردت ان مدينة درنا في شرق ليبيا تعتبر معقلا للمتطرفين الاسلاميين.

التعليقات 1
Default-user-icon Murad (ضيف) 16:19 ,2011 كانون الأول 31

It's all by design. The leader of the NATO-backed rebel army is a long-time al-Qaeda fighter but that didn't seem to upset the west.