المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد "فرصة حاسمة" للسلام
Read this story in Englishأكدت حكومة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، الثلاثاء أن المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد تشكل "فرصة حاسمة" للسلام في البلد الذي يشهد حربا مدمرة منذ نحو أربع سنوات.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة باللغة الإنكليزية على حسابه على تويتر "نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للانخراط بشكل ناجح في حل سياسي في اليمن".
وأكد قرقاش أن "إجلاء مقاتلين حوثيين مصابين من صنعاء يظهر مرة أخرى دعم الحكومة اليمنية والتحالف العربي للسلام" بعد قيام طائرة للأمم المتحدة الأثنين بإجلاء 50 جريحاً من المتمرّدين الحوثيين من صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط.
وقال الوزير الإماراتي أن "حلا سياسيا مستداما بقيادة يمنية يوفر أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الحالية".
لكنه أضاف "لا يمكن أن تتعايش دولة مستقرة وهامة للمنطقة مع ميليشيات غير قانونية. قرار مجلس الأمن الدولي 2216 يقدم خارطة طريق قابلة للتطبيق".
وصدر القرار في نيسان 2015، و ينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014 وابرزها صنعاء، وتسليم الاسلحة الثقيلة.
ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسياً في الجهود الرامية لاجراء مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني.
وفي أيلول الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف بعدما رفض المتمردون في اللحظة الاخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة الى صنعاء وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.