بطولة إيطاليا: جنوى يكبد يوفنتوس الخسارة الأولى هذا الموسم
تلقى المتصدر يوفنتوس حامل لقب المواسم السبعة الماضية، خسارته الأولى في الدوري الإيطالي لكرة القدم لهذا الموسم، بسقوطه المفاجئ صفر-2 أمام مضيفه جنوى في المرحلة الثامنة والعشرين.
وخاض فريق "السيدة العجوز" المباراة في غياب بعض لاعبيه الأساسيين للراحة، يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفشل في هز شباك مضيفه المتواضع الذي سجل هدفيه في الشوط الثاني عن طريق البديلين ستيفانو ستورارو (72) لاعب يوفنتوس السابق، والمقدوني غوران بانديف (81).
وتعود الخسارة الأخيرة ليوفنتوس في الدوري الإيطالي الى 22 نيسان/أبريل 2018، عندما سقط بهدف وحيد أمام ضيفه نابولي. وبنتيجة خسارة الأحد، توقف رصيد الفريق في الصدارة عند 75 نقطة، بفارق كبير عن نابولي الثاني (57) الذي يخوض لاحقا مباراته في هذه المرحلة ضد ضيفه أودينيزي، بينما رفع جنوى رصيده الى 33 نقطة في المركز الثاني عشر.
وكرر جنوى سلب النقاط من يوفنتوس هذا الموسم، بعدما كان قد انتزع نقطة من ملعب "أليانز ستاديوم" في المرحلة التاسعة بتعادل 1-1.
وكان مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري قد أوضح السبت أن إبقاء رونالدو خارج تشكيلة المباراة بالكامل، كان لإراحته بعد الأداء الكبير الذي قدمه ضد أتلتيكو مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، حيث سجل "هاتريك" منح فريق "السيدة العجوز" الفوز بثلاثية نظيفة أهلته الى الدور ربع النهائي بعد الخسارة صفر-2 ذهابا في مدريد.
وأقر أليغري اليوم أن "دوري الأبطال ألقى بظلاله طبعا. لا يمكننا أن نخوض كل المباريات بالطاقة القصوى"، وأن الخسارة "يمكن أن تحصل".
لكن المدرب حاول استنباط الإيجابية من النتيجة السلبية، قائلا "علينا أن نبقى إيجابيين. من المستحيل أن نفوز بكل المباريات، وبعد أدائنا الثلاثاء، ليس لدي سوى الثناء على اللاعبين".
والأحد، بدا جنوى الأفضل وأقدم على أكثر من محاولة جدية على مرمى الحارس البديل ليوفنتوس ماتيا بيرين، في ظل غياب شبه كامل لخط هجوم يوفنتوس الذي حمل شارة قيادته الأرجنتيني باولو ديبالا.
وبحسب إحصائيات المباراة، لم يقم حارس جنوى الروماني أندري رادو بأي صدة طوال الشوطين.
وبعد محاولات جدية في الشوط الأول أبرزها تسديدة للباراغوياني أنطونيو سانابيريا أبعدها حارس يوفنتوس ماتيا بيرين ببراعة الى ركنية (16)، انتظر جنوى حتى الشوط الثاني لكسر التعادل بتسديدة لستورارو من خارج منطقة الجزاء بعد نحو دقيقتين على دخوله بدلا من الصربي دراكو لازوفيتش.
وحاول لاعبو يوفنتوس الاندفاع نحو مرمى جنوى لتسجيل هدف التعادل، بينما لجأ المضيف الى الهجمات المرتدة التي شكلت خطرا على مرمى بيرين، وأثمرت هدفا ثانيا بعد تسع دقائق عندما تقدم العاجي كريستيان كوامي سريعا بالكرة، ومررها مخادعة لبانديف (دخل في الدقيقة 60 بدلا من سانابريا)، فسددها قوية بيسراه على يسار بيرين.
وأثار الهدفان احتفالات صاخبة في مدرجات "ستاديو لويجي فيراريس" ومن دكة البدلاء في جنوى، لاسيما وأن الفريق حقق فوزه الأول في آخر أربع مباريات في الدوري (بعد تعادلين وخسارة)، علما بأنه صام عن التسجيل في آخر ثلاث مباريات.
ودفع أليغري ثمن إبقاء لاعبين أساسيين خارج التشكيلة، حيث فشل فريقه في تشكيل أي خطر جدي على مرمى جنوى، على رغم أن الحكم ألغى له هدف افتتاح التسجيل عبر ديبالا في الدقيقة 56 لوجود تسلل.
وكانت تقنية المساعدة بالفيديو ("في ايه آر") قد ألغت في الشوط الأول ركلة جزاء احتسبت لجنوى، بعدما تبين أن العاجي كريستيان كوامي لمس الكرة بيده قبل أن تلمس يد لاعب يوفنتوس البرتغالي جواو كانسيلو.
ورأى أليغري أن فريقه الذي يلاقي أياكس أمستردام الهولندي في ربع نهائي دوري الأبطال في 10 نيسان/أبريل و16 منه، سيستفيد من الاستراحة الدولية في الأيام المقبلة "لاستعادة الطاقة" وتعافي المصابين.