نتانياهو يعلن حقبة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والبرازيل
Read this story in Englishأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن "حقبة جديدة من العلاقات بين إسرائيل والبرازيل"، فيما تحدث الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عن التعاون في مجال "الدفاع والأمن" في اليوم الأول من زيارته لإسرائيل وقبل ايام من انتخابات الكنيست.
ومن المتوقع أن يتضمن جدول أعمال زيارة بولسونارو البحث في إعلانه بعد انتخابه عزمه نقل سفارة بلاده إلى القدس التي تحتل إسرائيل شطرها الشرقي، بعد نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة في في أيار 2018.
وقال نتانياهو خلال حفل استقبال رسمي في المطار بالقرب من تل أبيب "إننا نصنع التاريخ معا". وتقدم زيارة بولسونارو دعماً لنتانياهو قبل الانتخابات.
من جهته، قال الرئيس البرازيلي اليميني إن "حكومته مصممة وبقوة على تعزيز الشراكة بين البرازيل وإسرائيل". وأضاف "التعاون في مجالات الأمن والدفاع له أهمية كبرى للبرازيل أيضا".
وتهدف زيارة بولسونارو التي تستغرق ثلاثة أيام إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع نتانياهو وفي الوقت ذاته تجنب غضب حلفائه الاقتصاديين العرب الرئيسيين.
وأثار تصريح الرئيس البرازيلي في تشرين الثاني/نوفمبر غداة انتخابه عن نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس جدلا واسعا واعتراضاً حتى لدى بعض حلفائه ما دفعه الى التراجع والقول إن قرار النقل "لم يتّخذ بعد".
لكنه عاد في مقابلة مع قناة "اس بي تي" التلفزيونية في كانون الثاني/يناير للقول إن "القرار اتّخذ، ويبقى فقط تحديد موعد تنفيذه".
وتعتبر إسرائيل القدس برمتها عاصمة لها، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وفي حديثه إلى الصحافيين الخميس، قال بولسونارو إنه ليس في عجلة من أمره لاتخاذ القرار.
وأضاف "استغرق ترامب تسعة أشهر ليقول كلمته الأخيرة وعليه تم نقل السفارة. (..) ربما نفتتح الآن مكتبًا تجاريًا في القدس".
وتمثّل سياسة رئيس البرازيل اليميني المتشدد الساعي لتعزيز علاقة بلاده بكل من الولايات المتحدة وإسرائيل تغييراً بالنسبة لبرازيليا التي حكمتها على مدى عقود حكومات من يسار الوسط ويمين الوسط التزمت دوماً التوافق الدولي حيال المسائل المرتبطة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ووضع مدينة القدس المتنازع عليها بين الجانبين.
واعترفت برازيليا في 2010 بالدولة الفلسطينية.
ومن شأن نقل السفارة البرازيلية إلى القدس أن يشكّل انتصاراً دبلوماسيا لنتانياهو الطامح لتولي رئاسة الوزراء للمرة الخامسة إذا ما فاز في انتخابات التاسع من نيسان/أبريل، خاصة وأنه يواجه تحديًا صعبًا من قائد الجيش الأسبق بيني غانتس كما يتعرض لتهديد اتهامات بالفساد.
زيارة الحائط الغربي
من المتوقع أن يزور بولسونارو الإثنين الحائط الغربي (البراق عند المسلمين) بصحبة نتانياهو في خطوة مثيرة للجدل.
وفي سابقة، رافق نتانياهو في وقت سابق من هذا الشهر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يعتبر أول مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور حائط المبكى، الواقع في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلال المدينة عام 1967.
وتعتبر مثل هذه الزيارات لمسؤولين موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على الموقع المقدس لليهود والواقع في الجزء الشرقي المحتل الذي تقطنه أغلبية فلسطينية.
ويُعرف المجمع الموجود فوق السور باسم "جبل الهيكل" الأقدس في اليهودية، ويحتوي أيضًا على المسجد الأقصى، وهو ثالث أقدس موقع في الإسلام بعد مكة والمدينة.
وسيلتقي نتانياهو مع بولسونارو في وقت لاحق الأحد لتوقيع بعض الاتفاقيات قبل تناول العشاء.
وكان نتانياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البرازيل، عندما سافر لحضور حفل تنصيب بولسونارو في الأول من كانون الثاني/يناير.
وتحدث بولسونارو ونتانياهو عن "الأخوة" التي تجمعهما وستعزز التعاون العسكري والاقتصادي والتكنولوجي والزراعي.
وعدت زيارة بومبيو هذا الشهر ورحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب الأسبوع الماضي واختصرت بسبب العنف في قطاع غزة، دعما لحملته الانتخابية.
وسعى نتانياهو إلى تقديم نفسه كرجل دولة أساسي في إسرائيل، وقد تشمل زيارة بولسونارو خطابًا مشابهًا.
وتربط نتانياهو وبولسونارو علاقات جيدة مع ترامب.
وأثنى الرئيس الأميركي على نظيره البرازيلي خلال زيارة الأخير لواشنطن هذا الشهر بالإعلان عن علاقة خاصة قال إنها يمكن أن تمهد لانضمام إحدى دول أميركا اللاتينية لحلف شمال الاطلسي (الناتو).
دفعت حملة انتخابية تشبه حملة ترامب بولسونارو في 2018 إلى سدة الرئاسة بإعلانه محاربة الفساد ووضع حد للسياسات القديمة.