هيومن رايتس ووتش تدعو الى دعم تقدم ثورات "الربيع العربي"

Read this story in English W460

حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد الاسرة الدولية على دعم التقدم الديموقراطي لثورات "الربيع العربي" ضد "انظمة استبدادية" غالبا ما تحظى بدعم من الغربيين ومن دول اخرى.

وقال مدير هيومن رايتس ووتش كينيث روث في التقرير السنوي للمنظمة "على اولئك الذين سلكوا درب الربيع العربي ان يحظوا بدعم دولي ثابت للحصول على حقوقهم وبناء ديموقراطيات حقيقية".

ونشر تقرير المنظمة التي تعنى الدفاع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك، في القاهرة قبل ثلاثة ايام من الذكرى الاولى لاندلاع حركة الاحتجاج على نظام الرئيس حسني مبارك الذي ارغم على التنحي.

والثورات التي هزت منطقة الشرق الاوسط في صلب هذا التقرير الذي اتى في 676 صفحة ويكشف تفاصيل عن 90 بلدا في العالم.

وتطلب هيومن رايتس ووتش من الغرب ان يطوي نهائيا صفحة "الاستثناء العربي" لتبرير دعم انظمة استبدادية باسم الاستقرار في الشرق الاوسط ومحاربة الارهاب او الاسلام او ضمان امن الامدادات النفطية.

واشارت المنظمة الى بطء الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في الضغط على مبارك وغياب "اي ضغط حقيقي" غربي على البحرين لمنعها من قمع حركة الاحتجاج.

وقال التقرير ان "الغربيين لا يزالون يتأقلمون مع التغييرات التاريخية" في العالم العربي.

واعربت هيومن رايتس ووتش ايضا عن قلقها لدعم الصين وروسيا في الامم المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد في مواجهة ثورة قسم كبير من شعبه.

وقالت المنظمة في تقريرها انه "يجب مساعدة الحكومات الانتقالية في كل من تونس وليبيا ومصر لاعادة النظر في قوانينها القمعية واعادة بناء مؤسسات تعمد الطغاة بان تكون ضعيفة خصوصا في المجال القضائي".

كما طلب التقرير وضع حد لحالة الافلات من العقاب التي يحظى بها المسؤولون في قوات الامن تفاديا "لمحاولة اللجوء الى العنف والفساد والتجاوزات".

وامام تقدم الاسلاميين في هذه الدول على الاسرة الدولية "الاعتراف بان الاسلام السياسي يمكن ان يمثل خيار الاكثرية".

ودعت هيومن رايتس ووتش "الحكومات الاسلامية الى احترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الانسان" خصوصا حقوق المرأة والاقليات الدينية.

واكد التقرير ان "العالم باسره شعر" باصداء الربيع العربي.

التعليقات 0