لجان التنسيق المحلية تندد بالمبادرة العربية الجديدة لانهاء الأزمة في سوريا
Read this story in Englishنددت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الداخل بالمبادرة العربية الجديدة لوقف الأزمة في سوريا، معتبرة أن الجامعة العربية "فشلت مرة اخرى" في ايجاد حل في سوريا.
وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان ورد وكالة "فرانس برس" أن "الجامعة العربية فشلت مرة أخرى في التوصل الى حل يرتقي الى مستوى تضحيات الشعب السوري العظيم ويتدارك مخاطر استمرار النظام في الاعتماد على القمع الوحشي".
ورأت لجان التنسيق أن مقترح اللجنة الوزارية الجديد "غير قابل للتحقق ويفتقر الى آليات التنفيذ كما لا يرسم نهاية لاعتماد النظام الحل الأمني المطلق" مؤكدة أن "السوريين لن يقبلوا حلاً لا يتضمن تغييراً شاملاً وجذرياً لنظام القمع والفساد".
وأشارت الى أن "المبادرة الجديدة للجامعة العربية تعطي مهلة جديدة للنظام وفرصة أخرى تتيح له مجدداً الوقت والغطاء في مسعاه الى وأد الثورة وتحويل المجتمع السوري الى أرض محروقة" مؤكدة سقوط 795 قتيلاً من المتظاهرين منذ بدء المبادرة العربية الاولى مع انتشار المراقبين العرب في سوريا.
وتابع البيان أن "السوريين فقدوا الثقة بقدرة الجامعة العربية على اتخاذ مواقف حاسمة تحقن دماءهم وتغل يد النظام عن جر البلاد الى الفوضى والخراب" مطالباً مجلس وزراء الخارجية العربية "بإعلان فشل مساعيه والتوجه بطلب المساعدة من هيئة الأمم المتحدة لالزام النظام بالانصياع لمطالب الشعب السوري".
من جهة أخرى ندد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الذي يضم ممثلين عن الناشطين الميدانيين ان المبادرة العربية الجديدة "لم تصل لأي درجة تقترب من مطالب الشعب السوري الثائر" داعياً مجلس الجامعة العربية الى "اعلان فشله الذريع في اقناع النظام الاسدي بوقف آلة قمعه واجرامه ويحيل الملف لمجلس الأمن الدولي فوراً وبدون أي تأخير ندفع ثمنه حياة مواطنين سوريين ابرياء.
وأكد الاتحاد في بيان تلقته "فرانس برس" أن بنود الخطة العربية الجديدة "غير مقبولة" متهماً الجامعة العربية بأنها "ما زالت بعيدة عن واقع سوريا الاليم، متجاهلة بنية النظام الاسدي التي تقوم على الحكم الامني الطائفي للدولة".
ورأى الاتحاد أن التقرير الذي قدمه رئيس بعثة المراقبين العرب "يفتقد للحرفية والحيادية" متهما الفريق اول محمد احمد الدابي بـ"الكذب والتدليس".
وأكد ان "لا حوار سياسياً مع النظام الا بشرط اساسي وهو أن يكون هدفه الوحيد تسليم السلطة وتنحي نظام الاسد برأسه واركانه معاً".
وأطلق وزراء الخارجية العرب مساء أمس الاحد مبادرة جديدة لانهاء الازمة السورية تدعو الى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة، واكدوا انهم سيطلبون دعم مجلس الامن لهذه الخطة.
واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان المبادرة العربية تهدف الى رحيل النظام السوري "سلمياً".