مفوضية حقوق الانسان تطالب بـ"تدابير فاعلة" لحماية المدنيين في سوريا
Read this story in Englishطالبت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي اليوم الاربعاء بـ"تدابير فاعلة" لحماية المدنيين في سوريا، معتبرة ان فشل مجلس الامن في الاتفاق على قرار شجع "الحكومة على المضي اكثر في قتل شعبها".
واعربت بيلاي في بيان عن "صدمتها للهجوم المخطط له الذي تشنه الحكومة السورية على حمص واستخدام المدفعية وغيرها من الاسلحة الثقيلة في ما يبدو من قبيل الهجمات العشوائية على المناطق المدنية في المدينة".
وقالت ان "فشل مجلس الامن في التوصل الى اتفاق على تحرك مشترك قوي شجع على ما يبدو الحكومة على المضي في قتل شعبها لسحق الاحتجاجات".
وذكرت نافي بيلاي بان قادة العالم اتفقوا عام 2005 على انه "عندما تفشل دولة ما بشكل واضح في حماية شعبها من جرائم خطيرة فان الاسرة الدولية باسرها مسؤولة عن التدخل من خلال اتخاذ اجراءات حماية في الوقت المناسب وبشكل حاسم".
ويأتي نداء بيلاي في الوقت الذي اعلن فيه وزير الخارجية التركي الاربعاء ان بلاده تعمل على تنظيم مؤتمر دولي حول الازمة السورية "في اقرب فرصة".
وسيتباحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بعد استخدام روسيا والصين السبت الفيتو لعدم تبني قرار في مجلس الامن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت بيلاي "في الاشهر ال11 الاخيرة منذ بدء القمع الوحشي لتظاهرات سلمية في معظمها من قبل النظام السوري، الاف المتظاهرين من المدنيين قتلوا وجرحوا وسجنوا وتعرضوا للتعذيب وللاختفاء القسري".
وختمت بالقول "كل الامور تشير الى تورط الجيش السوري وقوات الامن في غالبية الجرائم المرتكبة"، معتبرة انها "تشكل جرائم ضد الانسانية".